تنظم وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية بعد غد الأربعاء ورشة عمل بعنوان "مستقبل الحركة اليسارية في مصر"وذلك في بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة التابع لمكتبة الإسكندرية. وكان اليسار المصري ولا زال عنوان الكثير من النضالات الاجتماعية التي عرفها تاريخ الحياة السياسية المصرية منذ بداية القرن العشرين ، وعلى الرغم من تجذيره للمطالب الاجتماعية داخل الخطاب السياسي المصري ، فلم يخلُ تاريخ الحركات اليسارية المصرية من النجاحات والإخفاقات ، وعلاقات التصارع والتصالح مع السلطة ، والتوافق والاختلاف ، على نحو يجعله الأكثر ثراءً في تاريخه وخطاباته ورؤاه من أي تيار سياسي آخر. وتحاول هذه الورشة التي تعقدها وحدة الدراسات المستقبلية ضمن سلسلة نشاطاتها البحثية وتستمر لمدة يومين ، أن تقترب من حالة اليسار المصري بعد الثورة وتأثير الأخيرة عليه وأن تستكشف إمكانية تطوره المستقبلي. يفتتح الورشة الدكتور خالد عزب رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية ويلي ذلك عرض ومناقشة فيلم "اليساريون" من إعداد هويدا طه. وتناقش الجلسة الأولى مستقبل خريطة الحركات اليسارية في مصر، ويتحدث فيها الدكتور مصطفى الجمال ، بينما يلقي أكرم إسماعيل كلمة بعنوان "بين السياسة والثورة: مراجعات يسارية جديدة" ، ويتحدث في الجلسة الأولى لليوم الثاني محمد العجاتي في كلمة بعنوان "الحلقة المفقودة: اليسار وبناء الحركة الاجتماعية بعد الثورة" ، ووائل جمال عن الرؤى الاقتصادية للحركة اليسارية المصرية ويدير الجلسة الدكتور عبد العال الباقوري. ويتحدث الدكتور فؤاد حلبوني في الجلسة الأخيرة في كلمة بعنوان "سؤال الهوية: أطروحة اليسار حول الدين والدولة"، ويتناول الدكتور محمد شومان اليسار الجديد وبناء الحركة الثقافية في مصر ويدير الجلسة الدكتورة إيمان يحي.