وصول الوفود المشاركة في النسخة الثامنة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم

بدأ أمس وصول الوفود المشاركة في فعاليات الدورة الثامنة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم التي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة.

وتشهد نسخة هذا العام - التي تنطلق في الخامس والعشرين من رمضان بالفستيفال سيتي بدبي وتستمر لمدة 3 أيام - مشاركة خطاطين من 11 دولة عربية وإسلامية لإنجاز نسخة كاملة من كتاب الله .

كما وصلت أمس لجنة تحكيم الملتقى المكونة من محمد أوزجاي من تركيا وعبد الرضا بهيه داوود الفرجاوي من العراق والدكتور عبيدة محمد صالح البنكي من سوريا ومحمد التميمي من تركيا .

يذكر أن هذه اللجنة هي المسؤولة فنيا عن عملية اختيار المتميزين والمتابعة والتدقيق للنصوص القرآنية التي ينجزها الخطاطون وفق الشروط التي وضعتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لإنجاز نسخة القرآن الكريم الثامنة هذا العام.

وأكدت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حرص الوزارة على أن يكون ملتقى رمضان لخط القرآن إضافة حقيقية لفنون الخط العربي وإحياء لما درج عليه الصحابة والتابعون الذي نسخوا كتاب الله منذ القرن الأول الهجري.

وكشفت الصابري أن الدورة الحالية ستشهد دخول خط المحقق والريحاني لأول مرة وهو من الخطوط التي كتب بها القرآن قديما ولكن أهمله الخطاطون على مر السنين إلى نوعيات أخرى من الخطوط ويعمل الملتقى على إحيائه مرة اخرى بأيدي 30 من أبرع خطاطي العالم.

وأشارت إلى أن اللجنة العليا المشرفة على الملتقى تعمل على تنظيم معرض يضم نفائس أعمال الفنون الإسلامية التي تشمل الزخرفة والخط العربي والحروفية لكبار فناني العالم في هذا المجال على هامش أعمال الملتقى على حيث سيفتتحه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ويكون متاحا لكافة زوار وجمهور الملتقى طوال أيام الملتقى للتعرف على عبقرية الفنان المسلم قديما وحديثا.

ولفتت الصابري إلى أن ملتقى خط القرآن الكريم يعد واحدا من أهم مبادرات الوزارة لدعم الحركة الثقافية والفنية داخل الدولة والوصول إلى العالمية وذلك في إطار توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان التي تركز على الاهتمام بالتراث والثقافة واللغة العربية وتعريف الأجيال الجديدة بقيمة الفنون الإسلامية وعلى رأسها الخط العربي وهو ما يجسده هذا الملتقى من خلال استضافة كبار فناني الخطوط العربية حول العالم الذين يحرصون على المشاركة في الملتقى.

ونوهت إلى أن الملتقى يحظى باهتمام كبير من جانب الوزارة لخروجه بالصورة التي تليق بالأهداف السامية لهذا الحدث الكبير وباسم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة التي استطاعت خلال السنوات الماضية من وضع اسم الملتقى كأحد الفعاليات الكبيرة على خارطة الفنون الإسلامية عالميا ..

لافتتا إلى أن اللجنة المشرفة على الملتقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة التفاصيل والاستعدادات بمتابعة مستمرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان .

وقالت " إن الملتقى اثبت نجاحا متميزا على مدار 8 سنوات ويعود هذا النجاح لفكرة الملتقى الفريدة من نوعها في العالم العربي والإسلامي بان يعمل 30 خطاط من انحاء العالم في خط نسخة واحدة من القرآن الكريم في مكان واحد على مدى ثلاثة أيام وهو ما جعل الملتقى حدثا فريدا يشارك فيه أمهر الخطاطين في العالم العربي والاسلامي يحاول كل منهم إبراز قدراته الفائقة في خط كلام الله عز وجل " .

وأوضحت الصابري أن الإمارات أصبحت قبلة كافة خطاطي العالم لما تقدمه من دعم ورعاية لهذا الفن الإسلامي الراقي وهو ما أسهم في أزهار الخط العربي ليس في الإمارات فقط وإنما امتد تأثيره في دول عربية وأجنبية كثيرة.

وأكدت الصابري أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وضعت شروطا عدة لإنجاز هذا العمل كاعتماد نوع الخط وهو خط المحقق والريحاني وبمقياس واحد للأقلام المستخدمة في الكتابة ونوع الورق المستخدم وكذلك توحيد نوعية الأحبار وهي أحبار تقليدية تأخذ بعين الاعتبار مقاومتها لعوامل التعرية وتتحمل أطول فترة زمنية ممكنة .

ونوهت إلى أنه تم إعلان هذه الشروط عبر موقع الوزارة على شبكة الإنترنت ومن خلال التواصل المباشر مع كافة الخطاطين المشاركين .. مشيرة إلى أن وزارة الثقافة ستحتفظ بالنسخة الكاملة لكتاب الله يتم توقيعها من كل المشاركين في الملتقى والقائمين عليه ويكتب عليها تاريخ إنجازها وذلك ضمن مقتنيات الوزارة النفيسة التي تعد تراثا للأجيال القادمة.