المكتب الثقافي المصري بالكويت

أقام (ديوان القراءة) بالمكتب الثقافي المصري بالكويت أمسية لمناقشة كتاب "تعلم الحياة" للفيلسوف الفرنسي لوك فيري، حيث شارك الدكتور الزواوي بغورة، أستاذ الفلسفة في جامعة الكويت في مناقشة وعرض الأفكار الرئيسة للكتاب.

رحب الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري، في بداية الأمسية باسم السفير المصري ياسر عاطف بالدكتور بغورة، وأثنى على أن تكون الفلسفة بإحالاتها على الفكر العقلاني موضوعا للنقاش، وأكد اهتمام الملحقية بهذا النشاط الثقافي.

وفي بداية الأمسية أعرب الكاتب إبراهيم فرغلي عن سعادته باحتضان الملحقية لأمسية تهتم بالفلسفة التي يتهيب الكثير من القراء الشباب التعاطي معها، موضحا أن كتاب لوك فيري هو من الكتب المهمة لأنها مبسطة ومهتمة بإقبال الشباب على قراءة الفلسفة، ثم عرف فرغلي بالدكتور الزواوي بغورة..موضحا أنه أستاذ الفلسفة المعاصرة بقسم الفلسفة بجامعة الكويت وله عدد من المؤلفات والترجمات، أغلبها حول أفكار الفيلسوف الفرنسي المعاصر ميشيل فوكو.

بدأ بغورة بالتعريف بصاحب كتاب "تعلم الحياة"، لوك فيري موضحا أنه أستاذ وكاتب وسياسي وفيلسوف فرنسي معاصر، اشتهر بمقالاته في عدد من الصحف الفرنسية وسياسي ينتمي إلى الحزب الديغولي، وعمل وزيرا للشباب والرياضة والتعليم.

وقدم عددا من الملاحظات النقدية منها انتقائية الكتاب، واختيار لوك لعدد محدد من المراحل التاريخية للفلسفة دون غيرها، موضحا أنه اختار المراحل التي ترتبط بقناعته هو عن المدارس الفلسفية التي تأثر بها، ولذلك مثلا ركز في المرحلة الإغريقية على المدرسة الرواقية وليس على أفكار ارسطو وسقراط.

كما عبر بغورة عن عدم قناعته بما ذهب إليه لوك بالقول بأنه لم توجد فلسفة قبل المرحلة الإغريقية وأن ما سبقها كان مجرد أديان، كما انتقد غياب الإشارة للفلسفة الإسلامية رغم أن من قد يهتم بالكتاب في فرنسا سيكون أغلبهم من الفئات التي تعود لأصول المهاجرين أصحاب المرجعية الإسلامية.

وتداخل الحضور مع الدكتور بغورة حيث أوضحت الكاتبة الكويتية فوزية شويش السالم أهمية التناول، والكتاب وقالت إن الفلسفة مهمة لكي يبدأ نوع من إعادة النظر في الخطاب المتطرف في العالم العربي، وتنقيح الأفكار الخاطئة التي يتم تداولها اليوم وتؤدي للتطرف والمزيد منه.

وأكد الدكتور مجدي عبد الحافظ أستاذ الفلسفة أيضا على اختلافه مع نقطة مما ذكره الدكتور بغورة عن أن الإغريق هم بالفعل أصل الفلسفة ولا يمكن لأي فيلسوف أن يتعرف على الفلسفة إذا لم يتطرق ويدرس فلسفات الإغريق.