مكتبة دبي العامة للطفل

احتفلت مكتبة دبي العامة التابعة لهيئة دبي للثقافة والفنون - المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة - باليوم العالمي للطفل الذي يصادف يوم 20 من شهر نوفمبر من كل عام.

و يمثل اليوم العالمي للطفل مبادرة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للترويج لقيم التآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاههم أينما كانوا .

وتعتبر مكتبة الأطفال من أهم المبادرات المتخصصة لمكتبة دبي العامة والتي تعنى بتشجيع الأطفال على المطالعة وحب التعلم من خلال ما تحتويه من كتب ومواد معرفية كان لها دور جوهري في ترسيخ قيم حب القراءة لديهم مما ينعكس بدوره إيجابا على نموهم الفكري والشخصي وتنظم المكتبة باستمرار العديد من الفعاليات البناءة مثل عروض الأفلام والألعاب والرحلات بالشراكة مع الهيئات المتخصصة بشؤون الأطفال والتلاميذ بهدف إثراء معارفهم الثقافية والأدبية.

واحتفلت المكتبة هذا العام باليوم العالمي للطفل من خلال أنشطة متنوعة تضمنت العروض المسرحية وتصاميم البالونات وجلسات التصوير الفوتوغرافي والرسم والتلوين.

وشارك عدد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف المراكز المتخصصة في دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه الفعاليات.

وقالت رقية حسين حسن رئيسة شعبة مكتبات الأطفال في "هيئة دبي للثقافة والفنون" أن الأطفال هم حجر أساس المجتمع وتقع على عاتقنا مسؤولية بذل كل جهد ممكن لضمان حصولهم على أفضل المناهج التعليمية والتثقيفية وأكثرها شمولية .. مؤكدة حرص مكتبة الأطفال على توفير مجموعة متنوعة من الكتب والمواد لترسيخ ثقافة المطالعة التي لا تقتصر فقط على حدود الصفوف الدراسية بل تم إعداد أنشطة هذا العام لتتناسب خصيصا مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضافت رقية أن الاحتفال باليوم العالمي للطفل يعبر عن عمق الالتزام تجاه تطوير جميع الأطفال دون استثناء وتنمية مهاراتهم وإمكاناتهم مما ينسجم في المضمون والأهداف مع تركيز " هيئة دبي للثقافة والفنون " على الترويج للمكتبات العامة بوصفها منطلقات للحوار الثقافي البناء وتبادل الرؤى الخلاقة بالتزامن مع تسليط الضوء على الدور الهام للمكتبات كمراكز حيوية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي في المجتمع .

وأكدت أهمية العمل على تعزيز روح الإبداع لدى الأطفال من خلال تشجيعهم على القراءة وتنظيم فعاليات تثقيقية قيمة وبرامج تدريبية تشكل رافدا للمسيرة التعليمية للتلاميذ .

ويتكامل محتوى مكتبات الأطفال في دبي مع المناهج التعليمية المدرسية والجامعية لتمكين أجيال المستقبل من اكتساب فهم أعمق للعالم من حولهم من خلال الكتب الأدبية والتعليمية ومختلف الموارد المعرفية.

وتلتزم "هيئة دبي للثقافة والفنون " بالعمل على تحسين وتنويع الفرص والموارد التعليمية المتاحة للأطفال حيث نظمت المكتبات على مر السنين العديد من المبادرات الموجهة نحو الأطفال والمراهقين والكبار على حد سواء للارتقاء بمستويات الوعي العام بأهمية القراءة والتعلم بين جميع شرائح المجتمع دون استثناء .