المقدم أحمد سعيد النعيمي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية

حذرت القيادة العامة لشرطة عجمان الجمهور من التجاوب مع رسائل الاحتيال الهاتفية، والوقوع في الحيل والألاعيب المبتكرة والمتجددة التي يلجأ إليها المحتالون للإيقاع بضحاياهم، وضرورة الإبلاغ الفوري عن أي اتصال يشكون في مصدره والعروض المقدمة من خلاله.

وقال المقدم أحمد سعيد النعيمي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة عجمان، إن القيادة أطلقت حملة «لا تكن ضحية للاحتيالات الهاتفية»، تناشد فيها أفراد الجمهور كافة، من المواطنين والمقيمين، وبلغات مختلفة، بضرورة تجنب الوقوع ضحايا لجرائم النصب الهاتفي، بدعوى أنهم حصلوا على جوائز مالية وهدايا قيمة، وضرورة الإبلاغ عن أي اتصال يرد إليهم من قبل مجهولين.

وأوضح أن هناك 7 طرق نصب جديدة طورتها هذه العصابات والأفراد المعنية بالاحتيال عبر الهواتف، وأنه «للأسف» يوجد من يصدقهم ويستجيب لهم ويجاريهم، وبالتالي يجد نفسه في نهاية الأمر قد تعرض لعملية نصب واحتيال بعد أن يكون قد دفع لهم أموالا استجابة لإغراءاتهم بالمكاسب المالية التي ستعود عليه لاحقاً أو من خلال إقناعه بضرورة تحديث بيانات ومعلومات شخصية تخصه سواء في البنوك أو على حساباته الشخصية عبر وسائل التواصل التقنية.

وأفاد النعيمي، أن الحيل والطرق الجديدة الـ 7، التي رصدتها الجهات المعنية وحرصت على توعية أفراد الجمهور بها، أولها يتعلق بانتحال صفة المواقع الرسمية للجهات الحكومية لدفع الرسوم أو المخالفات بقصد خداع أفراد المجتمع، والثانية حول الاستيلاء على الأموال عن طريق خداع الأطفال في الألعاب الإلكترونية مثل عملية عرض بيع الحسابات المميزة أو عملية فتح المستويات في الألعاب، والثالثة تتعلق بنشر روابط خاصة بمرض كورونا المستجد «كوفيد- 19»، وكيفية الوقاية منه وتكون روابط تحتوي على فيروسات تخترق الهاتف ومن ثم القيام بابتزاز صاحب الهاتف للحصول على المال.
وأضاف أن الحيلة الرابعة حول إرسال رسائل نصية وانتحال صفة المصرف المركزي أو أحد البنوك أو محال الصرافة أو شركات الاتصالات والحصول على البيانات الخاصة بالحساب البنكي، والخامسة تتعلق  في الآونة الأخيرة بحدوث اختراق لإحدى قاعدة البيانات العالمية ما أدى لتسريب عناوين البريد الإلكتروني وكلمات سر فتم استغلال هذا التسريب في عمليات النصب وخداع الناس عن طريق إيهامهم بأن أجهزتهم مخترقة.

وتابع أن من بين الخدع الجديدة التي رصدتها الأجهزة الأمنية والمتابعة، عمل حسابات تواصل اجتماعي والادعاء بأن الحساب تابع لأنثى والقيام بإضافة الفتيات بشكل عام ومن ثم القيام بأخذ الصور والفيديوهات وابتزاز الضحية للحصول على أموال عن طريق تحويل دولي أو شراء بطاقات إلكترونية تتبع جهات معينة، إضافة للحيلة السابعة عمل حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي وانتحال صفة أشخاص ومن ثم إضافة أصدقاء الشخص المنتحلة شخصيته وطلب مساعدات مالية منهم.

وذكر مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة عجمان، أن هذه الجرائم تعتبر عالمية، والمحتالون فيها في الغالب يكونون خارج الدولة، كما وأنه ونظراً للظروف الحالية فإن نشاطهم قد زاد نظراً لبقاء الكثيرين في منازلهم واللجوء بشكل كبير للمواقع الإلكترونية، كما وأن الشخص الواحد من الممكن أن يوقع في شباكه ما بين 20 إلى 30 ضحية يومية ويتحصل من خلالها على مبالغ متفاوتة.
ودعا الجمهور إلى عدم التجاوب مع مثل هذه الرسائل وضرورة الإبلاغ عن أي اتصال من مجهولين يطلبون  البيانات الشخصية.

قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا
شرطة عجمان تربط خدماتها الرقمية ببوابة عجمان للدفع الذكي

قائد عام شرطة عجمان يطّلع على إجراءات العمل في مركز مصفوت