كتاب جديد يوثّق تاريخ الفنانّة الانطباعية حياة جميل حافظ

صدر حديثاً كتاب جديد بعنوان (حياة جميل حافظ الطبيعة واللون والضوء) عن الفنانة التشكيلية حياة جميل حافظ إعداد وتقديم الفنان والناقد مدير المتحف الوطني للفن الحديث علي إبراهيم الدليمي.
وضمّ الكتاب الذي يقع في 250 صفحة بين طياته عدة محاور أولها مقالات منشورة عن الفنانة، والباب الثاني (بعض ما قيل عنها من قبل النقاد والأصدقاء والأهل) وباب مقالات ووثائق منشورة مأخوذة من الصحف مع صور معارضها، وباب (انطباعيات حياة جميل حافظ) ضم بعض من لوحاتها، وباب زهور حياة ضم مجموعة من رسوماتها، وأخيراً ملحق باللغة الانجليزية عن حياة الفنانة وبعض انجازاتها. وقد افتتح الكاتب علي إبراهـيم الدليمي كتابه بنبذة عن مسيرة وتجربة وإبداع الفنانة وجهودها التي بذلتها في خدمة الفن التشكيلي العراقي على مدى وظيفتها في قسم التوثيق التشكيلي لدائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والإعلام، من خلال ترجمتها وتوثيقها لعشرات المقالات التشكيلية المتخصصة طوال أكثر من ربع قرن، فضلاُ عن كونها فنانة انطباعية رائدة معروفة، ولها بصمتها وأسلوبها المتميز في استلهام الطبيعة.
 
وأضاف الدليمي أن جميل بدأت وما زالت فنانة جادة وعاشقة بعمق للانطباعية، ترسم ما تقع عليه عينيها ويشغف إليه قلبها، فهي ترغب أن يكون كل ما ترسمه جزءًا متمماً في مسيرتها الإبداعية. كما تضمن الكتاب نبذة مختصرة عن المدرسة الفنية الانطباعية وطريقة الفن الانطباعي في الرسم، التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر، واعتمدت الخط غير التقليدي الأكاديمي في ذلك الوقت، فوقفت ضد الرومانسية، وقد حمل لوائها في فرنسا: مانيه ومونيه وبيسارو ورينوار وغيرهم. وكان من مؤسسيها في أنكلترا، سسلي وترنر، والإسم (الإنطباعيون) أطلقه أحد الصحافيين الفرنسيين في نقده لإحدى لوحات مونيه التي دعاها (impressions) انطباعات.
 
وأخيراً تضمّن الكتاب نبذة عن جماعة الانطباعيين العراقيين جاء فيها في عام 1953، نجح الفنان الرائد حافظ الدروبي من استقطاب نخبة رائعة ومتميزة من الفنانين الشباب، الذين يحملون بذرة وموهبة الرسم، وأغلبهم كان من الطلبة الدارسين في كلية الآداب والعلوم في بغداد، ليعلن من خلالهم تأسيس (جماعة الانطباعيين). ويذكر أن الكتاب يعد توثيق لمسيرة الفنانة حياة جميل حافظ وطبع على نفقة أسرة الفنانة، وصمّم الغلاف والإخراج الفني للكتاب الفنان علي إبراهيم الدليمي.