صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة رواية "صدى الرمان العابر" لأسامة حبشى وهى رواية فى قطع متوسط. وتتناول مأزق البحث عن الذات من خلال التوحد مع الآخر، عبر قرار بطلها بالسفر للصحراء عند بلوغة سن الأربعين وترك كل شيء ورائه، من أجل التأمل فى ماضيه ولكنه يفاجئ عند وصوله للصحراء بنسيان كل شيء، وتتوالى الأحداث فى رحلة استرجاع الماضى. ونجح حبشى في خلط الأزمنة فيصبح الماضى حاضرًا ومستقبلًا ويصبح المستقبل ماضيًا وحاضرًا، فى عالم فلسفى اللحظة والانفعال. ومن روايته الجديدة نقرأ هذا المقتطف: "احتضننى البدوى، ساعتها أدركت أن الكتابة تراوغنى وتستعصى علىّ مثل امرأة جميلة، و أن كل ماكتبته ينقصه شيء واحد ألا وهو التوحد مع ما أكتب، كيف يمكن أن أنسى أننى جزء من الطبيعة؟ أننى قطعة من هذه الجبال؟ أو ذرة من هذه الرمال كما قالت السيدة العجوز منذ ثلاثة عقود مضت؟.