صدر عن دار اكتب للنشر والتوزيع كتاب "دقن وجلابية" للكاتب محمد بربر، ضمن الأعمال الفكرية التي تقدمها الدار هذا العام.يتناول الكتاب المشهد السياسي وحالة الاستقطاب التي أصابت المجتمع، ويستنكر حالة النفاق السائد الذي صنعه نظام مبارك بين الأقباط والمسلمين، من خلال "كادر الكاميرا" مؤكدًا أن صور قبلات رجال الدين المسلم والمسيحي ليست الطريق الصحيح لحل المشكلة.. المشكلة في أننا ندمن الضحك على الذقون, والذقون في بلادنا أصبحت لها علاقة وثيقة بمدى التزامك, ومن ثم فالسيد من الناس في هذا الزمن "الكحلي" هو من يطلق لحيته وتجارته في آن واحد, ويعتمد على أن الناس ستأتيه فرادى وجماعات تشترى منه؛ لأنه "راجل طيب بدقن"!ويضيف الكاتب أن كادر الكاميرا يحتاج من كل المصريين تسليط الفلاش على مستقبل هذا البلد, وأن نحقِّق المساواة والمواطنة (بجد), ربما تطلع الصورة حلو. كما يتناول المؤلف، ما أسماه بفيروسات التطرف، ليستعرض موقف الدين الإسلامي من العنف والتطرف، ويقارنه بمواقف من يطلقون على أنفسهم "إسلاميون" مبديًا تحفظه الشديد على هذا المصطلح، وأكد أن التوصيف الأدق أنهم أنصار اليمين المتشدد أو الإسلام السياسي.هم في جرائم شرف أخلاقية، وكذلك يلقي الكتاب الضوء علي حكومة النهضة ووزراء مصر الثورة الذين لم تختلف سياساتهم كثيرا عن وزراء النظام الفاسد، وهم بالفعل كانوا يشاركونه الجلسات والنقاشات والحكومات وربما المبادىء والقناعات .. وتساءل: كيف يمكن أن نسمح لأنفسنا باحتقار الثورة إلي هذا الحد في ظل ما نراه يوميا من حوادث يدفع ثمنها الشعب؟وأكد أن إن التطرف الدينى يتولد نتيجة اتساع الهوة بين القيم السائدة والقيم المعلنة، مما يعطي رسالة مزدوجة للشخص تدعه في حيرة وقلق، وهذا يجعله يشك في مصداقية من حوله، وبالتالي يصبح أكثر عدوانية نحوهم.ويضم الكتاب فصولا أخري من بينها "إخناتون الذي تسلفن" و"الجحيم شو" وحين يحلم الغلابة بالرئاسة" بالإضافة إلى "من يدفع الفاتورة". ويعمل محمد بربر صحفيا ومعد برامج، وسبق أن صدر له كتاب "حكايات مصر المنسية" عن دار فكرة للنشر والتوزيع والذي طبع منه ثلاث طبعات.