أصدرت أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى إمارة أبوظبى ديواناً شعرياً جديداً للشاعر الإماراتى طلال سالم الصابرى، تحت عنوان "برزخ الريح"، وذلك ضمن سلسلة إصداراتها لشعراء مسابقة أمير الشعراء. ويُعتبر الصابرى من شعراء الجيل الجديد فى ساحة الشعر الفصيح فى الإمارات، وقد ظهرت موهبته الشعرية بقوة فى العشر سنوات الأخيرة، حيث شارك فى مسابقة أمير الشعراء فى دورتها الأولى، وبرز من خلال تجربته الشعرية اهتمامه بالكتابة على البحور الخليلية الكلاسيكية المعروفة، ويعدّ مساره الشعرى امتداداً لمسار الشعر الفصيح بالإمارات مرورا بشعراء الرومانسية البارزين من أمثال خلفان مصبّح والدكتور أحمد أمين المدنى وسلطان العويس، حيث ينهل فى شعره من جداول اللغة الرومانسية الرقيقة المفعمة بالمشاعر العذبة والمتسمة بلغة منتقاة من قاموس الشعر الرومانسى فى الغالب. وقد جاءت طبعة الديوان فى 112 صفحة من القطع المتوسط، وضمت 65 قصيدة عمودية يمكن للقارئ أن يتوقع طبيعة موضوعاتها من خلال عناوينها الفنية ومنها: (معابد العذاب، من مطر، خلفى الريح، شراعى، خيانة الطين، نامي، عطر الحياة، نشيد البدايات، اغفرى لى، كتاب الياسمين، مجدافي، برد انتظارك، سأحتاجك، هباء). ويتجلى من قراءة قصائد المجموعة أن الصابرى وفى لمشاعره الذاتية، عميق التأمل فى إيقاعات الحياة من حوله، وتشكّل المرأة بحضورها وغيابها المشهد الأكثر وضوحا فى تلك الإيقاعات، وهو ما يؤكد أنه يسير فى الطريق نفسه الذى مشى فيه الشعراء الرومانسيون. وفى قصيدته "بريدى" يقول الشاعر طلال: بريدى خذ إليها بعض صوتى وعرِّج نحوها ما لى سواها وقل للريح لا تقسو عليها إذا هبّ الهوى واحفظ مداها بريدى كن لها بعض ارتجافى حروفى حين أكتب منتهاها