"الدموع التي تذرفها أيها الحزين هي أعذب من ضحك المتناسي وأحلى من قهقهة المستهزيء. تلك الدموع تغسل القلب من أدران البغض وتعلم ذارفها كيف يشارك منكسري القلب مشاعرهم" هذا هو ما قاله يوما جبران خليل جبران ، وتلك كانت كلمة الزميلة الكاتبة عواطف عبدالحميد رئيس تحرير موقع "لهن" في تقديم كتابها الإنساني الجديد "أوتار القلوب" .. جمعت الكاتبة قبسا من ردودها على مشكلات اجتماعية أرسلها لها حائرون عبر الإنترنت، باعتبارها صاحبة عمود "أوتار القلوب" ، ولأن القراء من كل أرجاء العالم العربي، فقد جاءت مشكلاتهم متنوعة حقا ومتراوحة فتجد فيها مشكلات الحياة الزوجية والعنوسة والطلاق والمشكلات النفسية كالوسواس والغيرة والشك وانعدام الثقة والشعور بالضياع في غيبة الإيمان الراسخ بالله وسننه الكونية. أما الردود على المشكلات فامتزجت فيها خبرة كاتبتها العميقة بالحياة والمجتمع، وقراءاتها المتعددة للحكماء العرب عبر الأزمان، وللأدباء والكتاب البارزين في مخاطبة النفوس ، إلى جانب استنادها الواضح لمرجعية الدين في حياتنا؛ من حيث كونه نبراسا للهدى وليس مجرد نصوص محفوظة . . الكتاب أرادت به صاحبته أن يكون شمعة وسط ظلام الحائرين الدامس.  ويعتمد منهج حل الأزمات لدى الكاتبة على دفع الشاكي للبحث في أغوار نفسه، ليجلو حقيقتها ويستفيد من طاقته الكامنة ، فيكتسب الثقة اللازمة للنجاح، بالإضافة لثقل الخبرات باستمرار والإندماج في المجتمع وعدم العزلة، وقبل كل ذلك الرجوع للدين في كل خطوة يتلمسها.  يضم الكتاب 47 مشكلة متنوعة من عناوينها " صداقة ثم حب فعلاقة محرمة ، خطيبتي ليست عذراء ، والدي يرفض زواجنا ، مديري في العمل .. أريده زوجا ويريدني عشيقة ، أحبه ولن يتزوجني .. متزوج، يريدني زوجة ثانية في السر .. هل أقبل به ؟ ، أكره لقاءه الحميمي .. زوجي ضعيف، هل فاتني قطار الزواج .. مذكرات عانس"الكتاب صادر عن دار نشر تصاميم ، وصمم الغلاف وقدم رسومه الفنان دسوقي البغدادي