صدر ديوان "عيناك وأنا والبحر" للشاعر المغربى أحمد عبد الغنى عن "دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر" بالرباط، ويقع الديوان في 62 صفحة من القطع المتوسط ويتضمن 21 قصيدة.ويقول الشاعر، إن الديوان يشهد حضورا قويا لهذه الثلاثية المكونة من عيني الحبيبة الملهمة التي تغترب ذات الشاعر من دون حضورهما أو قد تغرق في البحر بحثا ورغبة، وهي بمثابة رموز وشفرات تنفتح أمام مخيلة القارئ العربي ليغوص في بحر القصيدة العربية التي تحاول أن تحتفظ ببعض خصائصها المميزة التي أصبحت الآن متلاشية في ظل الهجمات الغربية المغربة لأصالة الشعرية العربية ووزنها وتقتصر في إبداعيتها وتجديديتها على تصفيف الصور دون مراعاة لا لوزن ولا لقافية في إيغال بارز وضارب في الغموض.وكذلك يفضح الشاعر التجارب الغربية المتأخرة عن مكونات القصيدة العربية الضاربة في القدم والتي من أبرز مقوماتها إمتاع القارئ وفسح المجال أمامه في بناء الرؤية الشاعرية للقصيدة والانخراط فيها، انطلاقا من همومه وانشغالاته وتجاربه في تماهى بديع مع الأنا، وبنوع من الاقتصاد في البوح باعتماد لغة بسيطة، ونقرأ من قصيدة: "أنا وأنت والبحر"، وهى أولى قصائد الديوان تلك الأبيات: "البحر وأنت وكفى دعي فبراير .. يمضي .. والعشق بيننا وليد .. ازداد شهيد .. لا تنظري للموج .. لا تطلبي من القمر .. توضيحات أكثر ..لا تداري ..لا تتهربي ..لا تقلدي ..كفي عن الاستلهام من السماء .. تجربة المطر..."، وهذا هو الديوان الأول للشاعر احمد عبد الغنى الذى يعمل فى التدريس بالمغرب ويعكف الآن على نشر ديوانين.