افتتحت الهيئة العربية للمسرح سلسلة «الثقافة المسرحية» ضمن منشوراتها بكتاب «عشق المسرح» للناقد والاكاديمي المغربي عبدالواحد بن ياسر. وأطلقت الهيئة هذه السلسلة لتكون سبيلاً للتعرف إلى المسرح بفنونه وعلومه ومدراسه وتاريخه. يبدأ بن ياسر كتابه بالسؤال: «لماذا لم يعد الكثيرون يحبون المسرح؟ لماذا هجره العديد من عشاقه؟ هل لأن هؤلاء تغيروا، أم أن المسرح نفسه هو الذي صار مختلفاً عما كان عليه في الماضي؟ لماذا لم يعد يذهب حتى الممارسون والممتهنون أنفسهم لمشاهدة أعمال زملائهم في الحرفة؟ وحتى عندما يحضر بعضهم عرضاً من العروض، فإن ذلك يحصل على مضض، ومن باب المجاملة أو «الحضور الأخلاقي». ويبحر في الإجابة واضعاً بين يدي القارئ خلاصة مسببات العشق لهذا السيد النبيل المسرح. متنقلاً في تناوله بين محطات ومواضيع: فمن ميتافيزيقا العرض وتجربة الجسد في تجربة الفرنسي أنطونان آرتو وضرورة التمسرح فالى المسرح بين النص والعرض، ومن صناعة الفرجة ووسائل الاتصال الجماهيرية، إلى برتولد بريخت والعلائق والعوائق مع المسرح العربي، وعوائق التنظير، ومسارات التجريب في المسرح المغربي، إلى تجربة يوسف شاهين المسرحية في كاليغولا، ومسرح الشمس في ريتشارد الثاني، والحرية والكتابة لدى بيتر فايس، والثقافة والمأساة لدى رولان بارت.