صدرت حديثاً الطبعة العربية الأولى لرواية "بنات الفراعنة" للكاتب الإيطالى إيميليو سالجارى، الصادرة 1905 بإيطاليا، ونقلها للغة العربية الإعلامى والمترجم الشاب شريف رضوان، عن دار حواديت للنشر والتوزيع بمصر . ويقول المترجم، بداية من قراءة الصفحات الأولى لرواية "بنات الفراعنة" يجد القارئ نفسه منجذبا لمعرفة ماذا سيحدث بعد ذلك، فكل فصل فى الرواية البالغة ثلاثين فصلاً ينتهى بشىء غير متوقع، حتى الفصل الأخير تظهر مفاجآت تقلب كفة الأحداث التى تبدأ بالشاب الوسيم "ميرى إن رع"، ابن الفرعون تيتي، الذى تعرض لمؤامرة فى زمانه على يد أخيه وانتزع منه العرش وتحديدا فى عصر الأسرات الفرعونية الأولى، وتصفه بكل تفاصيله المصرية الأصيلة وقد قضى شبابه داخل الصحراء حتى الثامنة عشر من عمره، وهو لا يدرك أى مستقبل ينتظره. ويضيف "رضوان"، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، وجاء لقاء الشاب غير المتوقع مع الفتاة نيتوكرى على ضفاف النيل ووقع فى حبها دون أن يدرى أنها ابنة مغتصب العرش "بيبي" أو بالأحرى ابنة عمه، وكان "أوناس" الرجل العجوز الحكيم هو الذى يرعى "ميرى إن رع" طوال سنوات عمره بناء على وصية أبيه وبعد بلوغ الفتى عمر الثامنة عشر، أطلعه الشيخ على سر أبيه مطالبا إياه بأن يعود لموطنه الأصلى وأن يستعيد عرش طيبة، لكن ظهور نفر، الفتاة الرائعة ذات الأصول الملكية ساحرة الجمال، أدت إلى نوع من التشوش فى تفكير وخطط "أوناس" واضطربت حياة "ميرى إن رع" نفسه . ويستطرد "رضوان"، بعد العديد من المغامرات والصراعات بين الشاب وعمه المغتصب ورجاله والرغبة فى غزو العرش، وقلب نيتوكرى الجميلة أيضا، يستطيع الفرعون الشاب أن ينفذ ما يريد، لكنه يكتشف فى نهاية الأحداث أن أوناس هو نفسه أبيه وأن الفتاة نفر والتى ضحت بنفسها من أجله هى أخته . ويوضح "المترجم"، أن الحب هو كلمة السر فى هذا العمل الروائى الطويل، سواء كان الحب بمعناه المعروف أو الحب الأبوى أو حب الوطن، فالكل هنا يضحى من أجل الحصول عليه حتى وإن كان ذلك ضد مصلحته الذاتية .