يعتمد هذا النظام على سلسلة من الجدران النارية ومفاتيح البيانات الفريدة

كشف الخبراء عن أول سيارة مضادة للاختراق لمواجهة مجرمي الانترنت الذي يحاولون ايجاد وسيلة لاختراق السيارات، في الوقت الذي أصبح فيه استهداف الهاكرز للسيارات أسهل من خلال اجهزة الكومبيوتر التي أصبحت شائعة بشكل متزايد للسيطرة على التأمين ونظم السلامة مثل الكبح التلقائي ونظام التوجيه المعزز آليًا, وأوضحوا أن تعزيز الامن وصناعة سيارات منيعة على مجرمي الانترنت يمكن أن تكون خطوة حاسمة في السنوات المقبلة، ووفقا صحيفة "التايمز" فان نظم الأمن التي تشبه نظم الأمن المصرفية ستصعب على القراصنة الوصول الى السيارات بينما هم خارجها.


وسيتم الكشف عن النظام الذي وضعته شركة فريز ناش للبحوث غدا في معرض كوكتيد كار في أولمبيا لندن والتي بدأت تجاربها في شوارع لندن العام الماضي، وصرح المدير التنفيذي في الشركة جورج ستارنز " تساعد تدابير السلامة الاضافية على حماية السائقين والركاب من وصول القراصنة الخبيث الذي نراه على الطرقات اليوم."
وأفادت الصحيفة أن سلسلة من الجدران النارية ومفاتيح البيانات الفريدة لا يمكن استنساخها هي جوهر النظام الأمني الذي سيحمي السيارات من الهجمات الالكترونية، وعلى الرغم من جهود شركات صناعة السيارات لإحباط الهاكرز إلا أن عددا من الهجمات تصدرت عناوين الصحف في السنوات الاخيرة.
وقام خبراء أمنيون في عام 2014 بتجميع قائمة من معظم الماركات وموديلات السيارات الضعيفة مثل جيب شروكي واسكاليد كاديلاك، واستطاع الخبراء أن يخترقوا جهاز كومبيوتر السيارة شيروكي عبر اتصال بالواي فاي العام الماضي واستخدموا الهاتف وجهاز كومبيوتر محمول للسيطرة على أنظمة السلامة لتطبيق الفرامل وتوجيه السيارة الى حفرة.
وحذَّر الخبراء من أن تزايد السيارات ذاتية القيادة سيزيد من القدرة على اختراق الانظمة المتصلة، وكشف خبير أمني حديثا أن خداع تكنولوجيا الاستشعار عن بعد في المركبات ذاتية القيادة سهل، وخلال الاختبارات كان الباحث جوناثان بيتي من جامعة كورك قادرا على خداع أجهزة الاستشعار في رصد السيارة للمشاة من مسافة 100 متر باستخدام مؤشر ليزر بسيط، وفي محاولة لمنع هذه الأخطاء الأمينة، يقوم النظام الأمني الجديد على منع الاختراق من خلال ثلاثة عوامل.


وسيحتاج السائقون في البداية توصيل مفاتيحهم مع برنامج السيارة للحصول على رمز فريد من نوعه، وبعدها فصل أنظمة الكومبيوتر في السيارة عن طريق الجدران النارية وهذا يعني أن المتسللين عليهم أن يخترقوا مستويات متعددة من الامن بدلا من مدخل واحد.
ويتحقق النظام أخيرا من البيانات التي يتم ارسالها الى السيارة من خلال نظام ثلاثي الاختيار مماثل لذلك المستخدم في المصارف لحماية الشعب المصرفية عبر الانترنت، وغدا سيثبت النظام جدواه من خلال الجيل القادم من سيارات الاجرة في لندن.
وصممت السيارات وصنعت في بريطانيا ولا تؤدي الى أي انبعاثات وتمتلك محركات كهربائية شبه صامته وتكفي لجلوس سبعة ركاب في الداخل مع مأخذ لUSB وفتحة سقف زجاجية بانورامية وتلفزيون ملون.
وأشار المدير العام لشركة فريزر ناش نعمان صديقي " هذه التقنية الرائدة هي تجربة تغيير اللعبة بالنسبة للركاب، وستوفر الراحة للركاب وتضع حدا للساعات الضائعة في حركة المرور بسبب حسن استخدامها، ونحن نعيد تحديد الطريقة التي يتنقل بها الناس، وسيكون الركاب قادرين على مراجعة رسائل البريد الالكتروني في السيارة ومشاهدة أشرطة الفيديو والسفر براحة وأن تكون رحلتهم انتاجية بشكل عام."