"الشارقة السينمائي للطفل"

تزخر الدورة الخامسة من مهرجان الشارقة السينمائي بمجموعة من الأفلام التي تحمل في طياتها مضامين وقيماً إنسانية نبيلة، والتي تبرز بين ثناياها بصورة جلية قضايا الحروب واللجوء.
ويقدم المهرجان لضيوفه في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، خمسة أفلام تناقش التحديات والأوضاع الإنسانية الملحة التي تفرزها الحروب وظاهرة اللجوء، وتطوف بهم من خلال مشاهد آسرة ومشوقة حول عدد من القصص الإنسانية الملهمة، والأفلام الخمسة هي: "الفتي الصغير"، و"ضيف استثنائي"، و"أحباب القدس"، و"مقاومة زوشينير"، و"مرحبا".
ويندرج "الفتى الصغير" وهو فيلم روائي طويل، ضمن "دراما الحرب"، ونجح من خلاله المخرج المكسيكي اليخاندرو مونتيفيردي، الذي منحته إدارة الجنسية في الولايات المتحدة جائزة "الاختيار الأميركي" عن فيلمه "بيلا" في إبراز الجروح الغائرة التي تخلفها الحروب والمتمثلة في غياب الأب.
أما "ضيف استثنائي" فهو عمل روائي قصير، يتناول من خلاله المخرج الكردي الأصل كاي، قصة الطفل اللاجئ آكو، الذي يعيش وحيداً مع والدته، ولا يمتلك شيئاً من ذكرى والده سوى قطعة نقود واحدة، والذي تضطر والدته بسبب ذهابها إلى مقابلة عمل إلى تركه لدى جيرانها الإنجليز، الذين يعانون من فقدان ابنتهم.
ويُعرض الفيلم الوثائقي القصير "مرحبا"، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهو للمخرج الإسباني إميليو مارتي، ويسرد الفيلم بأسلوب فني رفيع قصة الطفل محمد الذي يعيش في مخيم للاجئين في اليونان.
أما "أحباب القدس" فهو فيلم وثائقي ثقافي قصير، من إنتاج سعودي أردني، ويعرض لأول مرة في العالم، ويستعرض الفيلم الذي أخرجه أيمن الجبالي، قصص مجموعة من الأطفال الفلسطينيين الذين يتمتعون بمواهب وهوايات عديدة يعبرون من خلالها عن مدى حبهم للمسجد الأقصى، ويروون قصص المعاناة التي يواجهونها عند زيارتهم للمسجد. ويندرج فيلم "مقاومة زوشينير" ضمن فئة أفلام صنع الطلبة، وهو فيلم رسوم متحركة قصير، مدته 6 دقائق، ويعود هذا الفيلم بمشاهديه إلى فترة حرب الاستقلال في الجزائر.