يحتفي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الحالية التي تجري بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي و8 ديسمبر/كانون الأول، بالسينما الهندية عبر استضافة وفد من فنانيها الكبار وعرض العديد من أعمالهم. وشرح منظمو المهرجان في بيان لهم أن الاحتفاء بالسينما الهندية سيتم من خلال حفل تكريمي يشارك فيه وفد هام من الممثلين والمخرجين والمنتجين الهنود٬ يقوده النجم أميتاب باشان. ويكرس هذا التكريم حضورا متواترا لنجوم الهند في الدورات السابقة لمهرجان مراش٬ التي استضافت أسماء من قبيل أميتاب باشان وجايا باشكان وأمير خان وشاشي كابور وسيف علي خان وإيشواريا راي وشاروخان. وسيسلط المهرجان الضوء على ثراء وحيوية السينما الهندية خلال السنين الأخيرة وعمق العلاقات التي جمعت المغاربة بالسينما الهندية، من خلال تنظيم عروض لأفلام هندية جديدة، كل ليلة في الهواء الطلق بساحة جامع الفناء الشهيرة. تونع في قائمة الأفلام المشاركة بالمسابقة وفي سياق آخر، تم الإعلان عن قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل في المهرجان التي تضمنت عملين من المغرب هما "ياخيل الله" للمخرج نبيل عيوش والحائز مؤخرا على جائزة أحسن إخراج للأفلام العربية من مهرجان الدوحة، وفيلم "زيرو" (صفر) لنور الدين الخماري. كما تتضمن اللائحة الفنية للأفلام الروائية الطويلة التي ستدخل غمار المسابقة الرسمية: "لمسة ضوء" للمخرج التايواني ني كوانك فاي سيانك و"اختطاف" من الدانمارك لمارك لتوبياس ليندهولم و"الهجوم" وهو إنتاج فرنسي-لبناني-قطري-مصري-بلجيكي للمخرج زياد دويري و"شاحنة" من كندا للمخرج رافاييل أويلي. وينافس في المسابقة ايضاً: "مثل الأسد" من فرنسا لصامويل كولاردي و"محتوم" من كوريا الجنوبية للي دون و"براعم" لزدنيك جيراسكي من جمهورية التشيك. ومن الأرجنتين "رحلة صيد" لكارلوس سورين، ومن إيستونيا "جمع الفطر" لتوماس هوسار، ومن المانيا "يا ولد" لليان أولي كيرستي. كما يشارك أيضاً في المنافسة فيلمي "طابور" من إيران لوحيد فاكيليفار و"ليلة واحدة" من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوبا لمخرج لوسي ميلوي. أما الهند فتشارك بشريط "هوية" لكمال ك. م، كما ستكون ضيفة شرف الدورة الحالية للمهرجان، ويأتي هذا الاحتفال تزامنا مع تخليد هذه السينما لذكراها المئوية. يذكر أن لجنة تحكيم المهرجان في دورته الـ12 يرأسها المخرج وكاتب السيناريو والمنتج جون بورمان، الذي أنجز الكثير من الأفلام الوثائقية لصالح قناة "بي بي سي"، كما له العديد من الأعمال الروائية الطويلة، منها "نقطة اللاعودة" (1967)، و"إكسكاليبور" (1981) و"الجنرال" (1997). وقال بورمان، بمناسبة اختياره رئيسا للجنة التحكيم: "إن الأهم في كل مهرجان ليس هو لجنة تحكيمه، بل الأفلام التي تم اختيارها في مسابقته. انتظر بشوق كبير مشاهدة الأفلام المختارة، سيما تلك القادمة من إفريقيا. كمخرج سينمائي، أعلم جيدا مدى صعوبة إنجاز فيلم. أحيي كل الذين استطاعوا أن يجدوا لأنفسهم طريقا إلى مراكش".