وسط أجواءً مفرحة بدأت مساء امس الثلاثاء فعاليات مهرجان "الإمام الحسن المجتبى عليه السلام الثقافي السنوي السادس"، والذي يقيمه أهالي مدينة الحلة (مركز محافظة بابل) بالتعاون مع الامانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وجامعة بابل - كلية الدراسات القرآنية ومديرية الوقف الشيعي في محافظة بابل، وتحت شعار "الإمام الحسن المجتبى عليه السلام عزةٌ للمؤمنين ومدارُ الحق المبين" ويستمر لثلاثة أيام وعلى حدائق مقام رد الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام) بمدينة الحلة. وأستهل حفل الافتتاح الذي حضره وفد مثل العتبتين المقدستين يتقدمهم الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة «السيد أحمد الصافي» ومسؤول معتمدي مكتب «آية الله السيد علي السيستاني» بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية والثقافية وممثلين عن حكومة محافظة بابل، وحشد كبير من أهالي المدينة، بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلها القارئ «قاسم يعسوب عجام». تلتها كلمة اللجنة العليا المشرفة على المهرجان القاها مسؤولها الأستاذ المهندس «حسين علي الحلي» والتي بين فيها "انه غاية الشرف والرفعة ان تحتفل مدينة الحلة (مدينة الإمام الحسن عليه السلام )بالمهرجان الثقافي السنوي المركزي السادس لولادة الإمام المجتبى سلام الله عليه ولقد حرصنا ان نجعل من هذا اليوم المبارك عيداً يحتفل به المؤمنون في هذه المدينة المباركة ". بعدها توجهه الحاضرون لرفع راية الإمام الحسن (ع) والتي اعتلت سارية وسط مكان الحفل كتب عليها "ياكريم اهل البيت". ثم جاءت بعدها كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدسيتين الحسينية والعباسية القاها الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي وجاء فيها بعد تقديم التهاني والتبريكات للحاضرين والمشاركين وللأمة الإسلامية ومحبي وأتباع اهل البيت (عليهم السلام) بذكرى ولادة الإمام السبط الحسن (ع) "ان الاحتفال وأحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) هي أحد الوسائل لتوطيد العلاقة بالأئمة الأطهار وديمومتها لأن الإمامة هي أصل من اصول الدين، وتجعلنا بتماس معهم ونحس من خلالها عمق الولاء لهم". ليشنف بأسماع الحاضرين بعدها بقصيدتين لكل من الشاعر «السيد منتصر العوادي» من جامعة بابل و الشاعر «أسعد المحنا» ألهبت مشاعر الحاضرين لما ذكر فيها من مدح وثناء وحب للإمام الحسن وأهل البيت (عليهم السلام). يذكر أن هذا المهرجان يعقد سنوياً بالتزامن مع شهر رمضان المبارك والولادة الميمونة للإمام الحسن (ع) ويهدف لبيان الدور الرسالي الذي يقوده الإمام (ع)، وبيان مواقفه تجاه السلطة الحاكمة المتمثلة بمعاوية وتسليط الضوء على المحن والضغوطات التي واجهها الإمام (ع) في حياته، وذكر بعض الوصايا و أحاديث التربوية والإرشادية للإمام في محاسن الأخلاق وأسرار العبادة.