شاعر الليبي المهدى الحمرونى

يصدر قريبًا عن دار "ك ت ب" بالتعاون مع دار ابن رشد للنشر، ديوان "مُحيا راودته الآلهة للنبوة" للشاعر الليبي المهدي الحمروني. وهو الديوان الثاني بعد "من بقايا الليل" الذي صدر مؤخرًا أيضًا عن داري النشر.
ويأتي «مُحيا راودته الآلهة للنبوة» بمقدمة كتبتها الناقدة المصرية فاطمة عبد الله، والتي تقول في أجوائها:
«يمتلك المهدي الحمروني خيالاً نشطًا قادرًا على صناعة الصور، وإعادة طرحها بعد أن يفض روابطها الواقعية ويُدخلها عالمًا تصوريًا جديدًا، تنحاز فيه للتجريد المحمول على رؤية ورأي، فيما يشار له في البلاغة بالأسلوب المجازي القائم على المقاربة والأوصاف المشبَّهة.
وإن ما يمنح الطبيعة إجرائية لمقابلة الضدية «تشبيه/ تنزيه»، هو الكيفية التي يخترق بها الاثنان المسافة الفاصلة، فيعمد «التشبيه» إلى حركة مقاربة كفيلة بإلغاء المسافة، في حين يقوم «التنزيه» بإبعاد ما يفصل، مؤسسًا لهذه الـ (هي) في غيبها الهيولي، بشكل غير قابل للتعرف أو الإدراك، فلا يحار القارئ في البحث عن الذات المخاطبة، إذ يقدمها الشاعر كعالم حاضر بأثره، مما يكاد ينفي الإشارة إليها بضمير الغائبة، وذلك عبر الثنائية الضدية بين (الأنا) المُغيَّبة والـ(هي) الحاضرة».

وفي إحدى قصائد الديوان يقول الشاعر: « نعم أنتظر
بحرقةٍ وخوف
كأُضحيةٍ في صبيحة النحر
ومُمتَحنٍ عشية النتائج
سلي نظرتك التي تطلق طاقةً عظمى من سحر
عينيك
ونفاذ كلماتك في أحشائي
وتحيلني بطِرادها فريسةً مذعنةً لِفتْكِ حضورك
ولأنك من أمامي
والبحر من ورائي
كان لا مفرّ من كشفي واعترافي
بتلبُّسي في اعتناقي لمذهبك
لك تُبتكرُ اللغة والمفردة
حتي يصبح الحب أقلّ المشاعر تعبيرًا في الانتماء
إليك..
لك تتخلّق مشاعرُ أدنى مضاهاةٍ للتعبد يا سيدتي
سَمِّيها ما شئتِ
بما ترينه خليقًا بالقربى لك
ولما توعدين من مجدٍ
يوكلُ إليّ
بتأريخه

قد يهمك أيضاً :

كتب وروايات لكبار الإعلاميين تُشارك في معرض القاهرة للكتاب

"حاجة في نفسي" بعد ميشو و "من الجلدة للجلدة في معرض الكتاب