يرى الكاتب في جديده عن «الفارابي» أن العمل الناجح يبدأ بتفهم الآخرين ويمتد إلى الانفتاح على كل تجربة ناجحة، بغض النظر عن نية أصحابها اللاهوتية وانتمائهم الديني. يبحث الكاتب في عدم الوقوع في أوهام الهوية الصافية وخرافة العزلة الحضارية التي يجدها مجرد خداع نفسي وأكذوبة تاريخية ولعبة من ألاعيب أصحاب السلطة السياسية والدينية. يخلص الحرز (ناقد وشاعر من العراق) إلى انه من دون وجود هوية صافية لا تكون ثمة معقولية أن يكون شخص ما، أو طرف ما، أو حزب ما هو الممثل والناطق الرسمي للهوية.