صدر عن دار أكتب للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان "حروب العشيرة" للدكتور ياسر ثابت. يؤكد الكتاب أنه فى عهد الرئيس مرسى، سقطت كل التيارات فى فخ التراشق وتبادل الاتهامات بالتخوين، وتفرغت للطعن على القانون والمؤسسات انطلاقـًا من احتكار الحق وإنكار الحقيقة. وشهدنا مرحلة زرع الألغام وتفخيخ الأرض، لتصنيع حالة من الخراب والانفلات والفوضى، بهدف إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. ذاع صيت خبراء الصيد فى الماء العكر، ومثيرى الفتنة واللاعبين البارعين بكرة النار، وبدا أن الكل ينسى أن نهج شركاء سفينة الوطن غير نهج الشركاء المتشاكسين. ويوضح أنه وفى تجربة حُكم الإخوان المسلمين، بات الفرق واضحـًا بين تسيير الجماعة، وتسيير المجتمع وإدارة شؤونه، وسط رسوب وظيفى تام لأجهزة الدولة، ومساع حثيثة لفك ارتباط الشعب بثورته بعد تشويهها والتمثيل بها. وعلى مدار عام كامل من حكم الرئيس محمد مرسى، شهدنا إهمال شراكة وطنية واجبة، واتخاذ قرارات مترددة ومرتبكة أسهمت فى إذكاء الانقسام والاستقطاب، مع هجوم حاد على كل من يخالف جماعة الحكم فى الرأى، كما لو أن هناك من يعتقد أنه يحتكر الحقيقة المطلقة.