صدر حديثًا عن دار "النسيم" للنشر والتوزيع، ديوان جديد بعنوان "كتاب الغناوى" للشاعر سمير سعدى. يتصدر الديوان مقدمة كتبها شاعر العامية مصطفى الجارحى، يقول فيها، "ثمة سؤال يلح على الأذهان ونحن نقرأ هذا الديوان، ما الذى يدفع بشاعر إلى مغامرة نشر أغنياته قبل تلحينها؟ هل هى الرغبة فى تسويق بضاعته مثلاً؟ أم هل يتعامل معها بوصفها نصوصًا شعرية لا تقل عن القصيد؟ أم وهو الأهم إثارة الجدل الإيجابى حول تجربة لن تتوفر لها الانتشار إلا عبر وضعها فى نسق لحنى؟ "كتاب الغناوى" يقدم فيه سمير سعدى تجربته الأكثر خصوصية، فنراه يؤرخ نفسه "جنونه وشطحاته، عشقه وتمرده وثورته، حنينه ووعيه، طفولته ومراهقته، باختصار نحن بإزاء شاعر يكتب تاريخه وحالة الغناء التى سكنته على مدى ثلاثة عقود، فجاءت تنويعاته على نحو "غنا بطعم الحنين"، "غنا البيوت والناس"، "غنا بروح التراث"، "غنا بمعنى الوطن".