وقع الشاعر اللبناني شوقي بزيع في حفل اقيم مساء امس الاثنين في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي ديوانه الشعري الجديد بحضور العديد من المثقفين والمهتمين. وقال الناقد الدكتور زياد الزعبي الذي ادار الحفل " لغة النقاد والمقدمين لغة مجهدة ومجهدة وكي لا تكون لغتي كذلك فإني سألجأ إلى لغة الشعر على ما في الأمر من مجازفة خطرة مؤكدة ، لأنني في حضرة شاعر تراوده اللغة عن نفسها، لكن ما يشفع لي أنني سأسطو على لغته كي أمنح لغتي بعض رواء يليق بألق حضوره " . وأضاف : ها نحن في حضرة شوقي، في حضرة الشاعر والشعر، "الشعر عصارة الأحلام"، الشعر هذا الذي تخلقه المسافة – الغياب بين ما نملك وما نشتهي، بين ما نهرب منه وما نسعى إليه، هذه – المسافة الغياب هي التي تمنح الغائب صورة المستحيل المتمنى ، وتمنح الشاعر قصائده التي تأخذنا إليها وإلينا، والتي تعيرنا أجنحة كي نطير، وموسيقى غجرية كي نحلم محدقين في زمان لا زمان له، ومكان لا وجود له إلا في روح الشاعر وأرواحنا ". وقال الشاعر بزيع : كم أنا مغمور بالحب والامتنان في هذه الليلة العمانية الدافئة، حقا شهادتي مجروحة بالاردن وعمان التي زرتها اكثر من مرة منذ العام 86 ، ما بيننا يشبه التوأم ، ضفتان، فلسطين، لو طوينا الثياب لوضع فم عمان على خد بيروت . وقرأ الشاعر بزيع مجموعة من قصائدة من جديده وقديمه، مثل"سميت البراعم أخوتي، السنديان، حرف الواو،حرف الياء، نظرات بائسة، فيروز، الزهايمر، وختم بقصيدة الأغنية الاخيرة لمالك الحزين.