قدمت رانيا قمحاوي في المركز الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك الحسين، أول من أمس عرض الباليه «شهرزاد»، على مسرح هاني صنوبر، في المركز الثقافي الملكي، من تأليف الروسي نيكولاي ريمسكي كورساكوف (1844 - 1908 ). تميز العمل بتجسيد روح الحكايات الشرقية، وبخاصة قصيدتيه سيمفونيته «عنترة»، و»شهرزاد» و تعد الأخيرة من أروع مؤلفاته، كونها جاءت من ذروة الابداع في مؤلفاته الاوركسترالية، لنجاحه في إظهار جماليات من الموروث الشعبي العربي، بتناغم أخاذ في جمله ومقطوعاته الموسيثية، وكتبها في صيف عام 1888، تستنطق فضاءات من قصص ألف ليلة وليلة.تناولت هذه الباليه، التي يؤديها 90 راقصا وراقصة من مدرسة فنون الرقص التابعة للمركز الوطني، وفرقة مسك، ثيمتان: الأولى قسوة شهريار المستندة على ذكورية سادية، والثانية توظيف شهرزاد لذكائها وحسن تدبيرها المتكئين على جمال فتان.ساعدت سيفيتلانا طهبوب، في تقديم تصميم الأداء لمختلف التصاميم والتدريب، وهند الدجاني في تصميم الملابس، كما ونفذت التصاميم والتدريب فرقة مسك التابعة للمركز الوطني للثقافة والفنون، وشارك في تدريب الطلبة ربى أبو صبحة، وتمارا حداد، وغاسيا توكجيان، وتصميم الديكور حمادة الشويني، والتقنيات البصرية جمال المصري.وقدمت المشاهد واللوحات فضاءات أحداثها مفادة من حكايات علاء الدين، ومروراً بسندباد، وانتهاءً بعلي بابا والأربعين حرامي، طرحها أداء لوحات فنية راقصة، أبرزت تقنيات جمال رقص الباليه الكلاسيكي، كما وأبرزت وعمقت جماليات الأزياء، وتصميم الإكسسوارات مناخات اهذه الأحداث.ويذكر بأن رانيه قمحاوي مؤسسة فن الباليه في الاردن منذ العام 1989، ومؤسسة مدرسة الباليه في المركز الوطني للثقافه والفنون، ونائب المدير العام ومديرة دائرة فنون الرقص في المركز الوطني للثقافه والفنون. كما وأنها أول راقصة باليه محترفة في الاردن، وتحمل درجة الماجستير في الباليه الكلاسيكي من الأكاديمية الملكية البريطانية للرقص، وهي عضو في المؤسسة البريطانية للباليه، صممت العديد من الأعمال محلياً ودولياً.