جانب من عرض " العادلون"

استضاف المسرح العائم عرض " العادلون" لفرقة قصر ثقافة رشدى تأليف ألبير كامى وإخراج أحمد سليم، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الختامى لنوادى المسرح "الدورة الثالثة والعشرون" الذى تنظمه الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسى سمير فى الفترة من 25:12 سبتمبر الجارى .
وتدور أحداث العرض فى مخبأ سرى فى روسيا يضم منظمة سرية تقوم بأعمال إغتيالية وقتالية وتفجيرية لتحقيق الثورة البلشيفية ضد الإستبداد لتحرير روسيا، فيما ينشب صراع داخلى بين أفراد المنظمة وبعضها حول كيفية القيام بهذه الأعمال الإجرامية والأكثر عنفاً أم مبادئ الثورة تنص على تحقيق العدل والرحمة وعدم قتل الأبرياء، فيسقط فرد منهم فى يأس لمجرد رؤيته لأطفال مع الهدف (الدوق الكبير) رمز الإستبداد فى روسيا والتى وضعته المنظمة هدفه للإغتيال، فتفسد العملية إنقاذاً للأطفال، فيصاب أحدهم باليأس وأخر بالضعف، حتى يحقق الهدف ويلقى القنبلة كرمز لنهاية الظلم ونجاح الثورة أكثرهم رحمة وضعفاً أمام مشاهد القتل والذى ينظر له البعض من أفراد المنظمة على كونه جبان، فيما ينتهى العرض بأنه يقبض عليه وتنشر الصحف كذباً أنه قد تم الإعتراف على المنظمة كمحاولة للقبض عليهم، ولكن الحقيقة أنه رفض الإعتراف على أخواتة كما كان يعتبرهم، والحقيقة أنه قتل بتنفيذ حكم الأعدام فيه شنقاً عقب القبض عليه بضبعة ساعات.
يناقش العرض الجانب الإنسانى الذى يشكل مأساة نفسية بداخل أعضاء المنظمة، ويكشف صراعهم الداخلى فى ضرورى استخدام القتل فى قضية التحرير، رغم رفضهم الشديد لهذا المبدأ، وتبقى المقولة أن العدل يحتاج لممارسة القوة والحقد والكراهية للفساد والظلم والإستبداد لتحقيق العدل أبان الثورات والأحداث العظمى التى من شأنها أن تغيير مصير البشرية، كما الشعوب لن تتحرر إلا بنفس السيف الذى استخدمه الفسادون ممارسة الإستبداد، لابد وأن يستخدم هو نفسه لتحقيق العدل.