الدكتور زياد عمر الحيدري

طالب الدكتور زياد عمر الحيدري، برفع ميزانيات التدريب في الدول العربية، بهدف الحصول على النتائج المنتظرة منها، مشيرًا إلى انخفاض ميزانيات التدريب في الدول العربية بشكل كبير نتيجة غياب ثقافة التدريب لدى الكثير من الجهات العربية، وأكد الحيدري أن الولايات المتحدة الأميركية خصصت ميزانية تقدر بـ70 مليار دولار، للتدريب وفقًا لتقرير صناعة التدريب الأميركي، في حين خصصت المملكة العربية السعودية على سبيل المثال 6 ملايين ريـال سعودي لميزانيات التدريب، ما يعكس الفجوة الكبيرة في الاهتمام بين الغرب والدول العربية بأهمية التدريب في تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول، لإدارة عمليات التدريب واعتماد وترقية المدربين العرب، المنعقد حاليًا بالقاهرة بمشاركة وحضور عدد من الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والكويت واليمن، والعراق، وأوضح الحيدري أن قطاع التدريب يواجه مشكلة كبيرة في الدول العربية نتيجة نقص الوعي بأهمية التدريب والنظر إليه باعتباره نوعًا من الرفاهية، وهو أمر في غير محله، وهناك حاجة لوضع معايير لجودة التدريب بهدف الحصول على النتائج المطلوبة.

وأشار إلى ضرورة توحيد جهات التدريب العربية وإنشاء كيان "هيئة أو اتحاد" للإشراف على قطاعات التدريب وضبط الجودة، ويكون مسئولا عن المعايير ومنح تراخيص عمل مراكز التدريب والمدربين ووضع المنهج العلمي، وعلى أن يكون الكيان المقترح إنشاؤه تابعًا لجامعة الدول العربية.

وانتقد الحيدري اعتماد كثير من الجهات العربية على المدربين الأجانب، على حساب العرب، مؤكدًا ضرورة منح الثقة في المدرب العربي لأنه أكثر جدارة وولاء ومسئولية لبلاده، وانطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإدارة عمليات التدريب واعتماد وترقية المدربين العرب، الثلاثاء 1 أغسطس/آب الجاري، بمشاركة وحضور عدد من الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والكويت واليمن، والعراق.

ونظمت المؤتمر أكاديمية المستقبل للتدريب على مدى 3 أيام، بالشراكة مع مجموعة دتك الدولية، بمشاركة عدد من الوزارات والشركات المصرية والعربية وأبرزها وزارة التربية والتعليم والجامعة العربية المفتوحة ووزارة النفط العراقية وشركات "المصرية للاتصالات ومجموعة طلعت مصطفى" وجامعة أسيوط وجامعة بغداد، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي في مرسى مطروح.

ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور المهمة في قطاعات مختلفة، وأبرزها التدريب بقطاعات التشييد والبناء، كما يحاضر بالمؤتمر لفيف من العلماء والخبراء العرب، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد العالمي للجامعات والمؤسسات التعليمية المفتوحة– السعودية السفير الدكتور جاسم المطيري، ومقرر المؤتمر الدكتور أمين السلمي، واستشاري التنظيم وتنمية الأعمال وتطوير الموارد البشرية وفسلفة التدريب – اليمن