أعلن وزير البريد والاتصال الجزائري موسى بن حمادي عن تأجيل منح ترخيص إطلاق خدمات الجيل الثالث من الهاتف المحمول "جي 3" حتي تتم تسوية ملف شراء شركة "أوراسكوم تيليكوم الجزائر" المعروفة تجاريا باسم "جيزي" المملوكة لمجموعة "فيمبلكوم" الروسية بعد بيعها من جانب الإدارة المصرية. وقال بن حمادي، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس: إن الحكومة الجزائرية قررت تعليق عملية منح رخصة الجيل الثالث للهاتف المحمول حتى تغلق الملف المتعلق بأوراسكوم تليكوم الجزائر باقتناء 51 بالمائة من الشركة، موضحا أن المفاوضات حول هذا الملف اقتربت من الانتهاء. وأكد أنه بمجرد تسوية ملف شركة "أوراسكوم تيليكوم الجزائر ستستأنف وزارة البريد والاتصالات إجراءات إطلاق خدمة الجيل الثالث. وأشار إلى أن هناك لجنة على مستوى الحكومة لمتابعة الملف المتعلق بالجيل الثالث من الهاتف المحمول، مؤكدا أن مستخدمي الهاتف المحمول سيتمكنون بعد 3 أو 4 سنوات من الانتقال إلى الجيل الرابع من الهاتف المحمول. وكان فينتشانزو نيشي الرئيس التنفيذي لشركة شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر قد أعلن عن تأسيس شركة جديدة باسم "أوبتميوم تلكوم الجزائر" لتعويض شركة" أوراسكوم تلكوم " الجزائر التي تعرضت مؤسستها الأم للحل في مصر بعد اندماجها مع المجموعة الروسية النرويجية "فيمبلكوم". وقال الرئيس التنفيذي لشركة "جيزي"، في تصريحات له منتصف ديسمبر: إن الشركة الجديدة تم إنشاؤها في إطار الاحترام التام لقانون الاستثمار الجزائري المحدد لحصص الشركاء الأجانب والمعروف بقاعدة "51/49" أى 51% من رأس المال والعمالة للحكومة الجزائرية و49% للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن الشركة الجديدة تتكون من 7 مساهمين، رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل المتعلقة بطبيعة المساهمين وكيفية تمثيل الدولة في حصة الطرف الجزائري التي لا تقل عن 51% بموجب القانون. وكانت تقارير صحيفة قد ذكرت أن الجزائر قررت الاستعانة بمكتب المحاماة الفرنسي "شيرمان آند سترلينج" للدفاع عن مصالحها في الدعوى التي رفعها رئيس مجلس إدارة "ويذر انفستمنت " نجيب ساويرس للمطالبة بـ 5 مليارات دولار كتعويض عن الأضرار في حصة "ويذر انفيستمنتس" في أوراسكوم تليكوم الجزائرية.