ضاعفت الجزائر وارداتها من الاسمنت لتصل كمياته خلال احد عشر شهرا الى 2,492 مليون طن بقيمة 225,4 مليون دولار، لمواجهة الطلب المتزايد في ورش البناء والاشغال العمومية، بحسب الجمارك الجزائرية. وشهدت كميات الاسمنت المستوردة "ارتفاعا كبيرا جدا" بنسبة 96,61% خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير الى تشرين الثاني/نوفمبر 2012، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2011، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مصالح الجمارك. واتجهت فاتورة الواردات من الاسمنت الاتجاه نفسه، فارتفعت بنسبة 92% منتقلة من 117,42 مليون دولار الى 225,4 مليون دولار. وتسببت هذه الزيادة الكبيرة في واردات الاسمنت في ارتفاع فاتورة واردات الجزائر من مواد البناء (اسمنت وحديد وخشب) بنسبة 15% لتصل الى 2,67 مليار دولار. وتنتج الجزائر حاليا أكثر من 18 مليون طن سنويا من الاسمنت، بينما قدر المجمع الصناعي الجزائري للاسمنت (شركة عمومية) عجز الجزائر من هذه المادة بحوالي 2,5 مليون طن سنويا. وتعرف الجزائر ارتفاعا في وتيرة انجاز مشاريع البناء وخصوصا انجاز 800 الف وحدة سكنية قبل نهاية 2014، في اطار مشروع بناء 2,5 مليون منزل اعلنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في البرنامج الخماسي 2010/2014.