تستأنف هنا اليوم أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة في الرياض التي يشارك بها 21 دولة عربية والمقرر اختتامها.  ومن المقرر ان تستأنف القمة أعمالها بجلسة مغلقة ثانية بعد جلسة يوم أمس على ان تليها الجلسة الختامية ومن ثم يغادر القادة العرب وممثليهم مقر انعقاد القمة في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات مباشرة بعد انتهاء الجلسة متوجهين الى المطار.  وينتظر ان تشهد أعمال القمة اليوم اشهار اعلان الرياض واصدار البيان الختامي على ان يعقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مؤتمرا صحافيا مشتركا مع أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.  وشهد يوم أمس الجلسة الافتتاحية للقمة حيث ألقى كل من ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امام اجتماع القادة العرب والتي أطلق فيها مبادرة بزيادة رأس مال المؤسسات والشركات العربية التنموية المشتركة بنسبة 50 في المئة.  تلتها كلمة جمهورية مصر العربية التي ألقاها الدكتور محمد مرسي بصفتها رئيس الدورة الثانية من القمة التي عقدت في شرم الشيخ عام 2011.  ومن ثم ألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كلمة دولة الكويت بصفتها رئيس الدورة الأولى من القمة التي عقدت في الكويت عام 2009 تلتها كلمة لأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.  وأجمع الرؤساء العرب في كلماتهم الافتتاحية أمس على أهمية القمة في مواجهة تحديات المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية وتحقيق آمال وطموح الشعوب العربية التي طال انتظارها.  ورأوا ان القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية تعد اضافة الى رصيد العمل العربي المشترك وتعزيزا لمكانة المنطقة العربية بين الاقاليم العالمية الأخرى.  وأشادوا بما تحقق خلال القمتين السابقتين في الكويت وشرم الشيخ لا سيما مبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المعنية بتمويل مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة بقيمة ملياري دولار أمريكي مشددين على أهمية مواصلة الجهود وتذليل العقبات امام العمل العربي المشترك وتحقيق مزيد من الانجازات.  ولفتوا الى ان انعقاد القمة في دورتها الحالية يأتي في ظل متغيرات سياسية وأزمة اقتصادية عالمية الأمر الذي يدعو الى التركيز على مجال العمل التنموي والاقتصادي و والاجتماعي.  وأشاروا في كلماتهم المختلفة الى المأساة الانسانية التي يتعرض لها الشعب السوري مطالبين بضرورة التحرك الجماعي في اطار الجهود الدولية لتوفير الأموال اللازمة والكوادر البشرية المؤهلة لتخفيف معاناة الشعب السوري الانسانية.  يذكر أن دولة الكويت تستضيف مؤتمرا دوليا للمانحين لتقديم الدعم الانساني للشعب السوري وذلك في الثلاثين من شهر يناير الجاري بالبلاد.