التقى نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف في القصر الجمهوري الأربعاء المدير التنفيذي في البنك الدولي لمجموعة الدول الأفريقية الأعضاء في البنك الدولي (أديني كال يالي) بحضور وزير المال علي محمود، وبحث اللقاء علاقة السودان بالبنك الدولي إلى جانب القضايا التي يطرحها السودان أمام البنك.    وقال وزير المال إن اللقاء بحث أيضا سير الإعداد للاجتماع الذي يستضيفه السودان بمشاركة وزراء مالية 21 دولة أفريقية ومحافظي البنوك المركزية لهذه الدول في آب/ أغسطس المقبل الذي سيتناول القضايا الاقتصادية التي ستطرح أمام اجتماعات البنك والصندوق في تشرين الأول /أكتوبر المقبل.    وقال المدير التنفيذي في البنك عن المجموعة الأفريقية في تصريحاته إنه بحث مع نائب الرئيس السوداني تحديات التنمية في السودان، مشيرا إلى أن دوره يتمثل في تقوية علاقات البنك بالسودان بما يمكن من خفض الفقر والتنمية في السودان.   وكشف وزير المال أن بلاده لا تتلقى الآن أي تمويل من البنك الدولي لكنها تتمتع بالدعم الفني الذي يقدمه الصندوق في المجالات الزراعية والصحية وغيرها من المجالات، وقال الوزير السوداني إن لقاء تم في وزارة المال صباح الأربعاء شارك فيه محافظ بنك السودان المركزي وقيادات وزارة المال والمؤسسات الاقتصادية استعرض العديد من القضايا والعلاقات مع البنك الدولي خصوصا وأن هناك الكثير من الارتباطات المشتركة مثل الدعم الفني وقضية ديون السودان الخارجية، وقال ان نائب الرئيس عكس في لقائه بكاليالي هموم السودان وضرورة مساهمة الصندوق في معالجة أوضاع السودان الاقتصادية بعد الاتفاق مع جنوب السودان.   وفي تعليق له حول علاقة السودان مع مؤسسات التمويل الدولية ومن بينها الصندوق يقول رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان السوداني والخبيرالاقتصادي الدكتور بابكر محمد توم ان السودان لا يتلقى منذ أعوام تمويلا أو قروضا من الصندوق، لكنه ظل يتلقى بعض الدعومات الفنية وهي حق يتمتع به كل عضو فيه.    وأضاف في تصريحات لـ "مصراليوم" أن التعامل مع الصندوق لا تتحكم فيه بلاده أو مجموعة الدول النامية إنما تسيطر عليه الدول الغربية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وقال إن التعامل أصبح مرتبطا بالعلاقات السياسية وألمح إلى أن علاقات بلاده مع الصندوق وبعد التحولات العالمية والإقليمية وبعد اتفاقها الأخير مع جنوب السودان قد تشهد تحسنا.    وأضاف من بين أسباب حالة الجمود في العلاقات مع الصندوق تعثر السودان في سداد القروض لكنه وعندما انتظم في عمليات السداد اصطدم بنفوذ الولايات المتحدة وتأثيرها على الصندوق.    وأشار إلى أن السودان وبعد انتظامه في السداد ظل يطالب بحقه في القروض والتمويل  لكنه اصطدم ايضا باستفسارات وملاحظات ظل يقدمها الصندوق بشأن أدائه الاقتصادي ولسبب تحفظ الحكومة على كثير من هذه الملاحظات ظلت حالة الجمود على حالها ولم تحدث اختراقات إيجابية في هذه العلاقة.