بكثير من السخرية المحملة بالحزن نعى السوريون، الخميس، و"بنعوة" رسمية العملة الوطنية (الليرة) بعد أن فقدت قيمتها أمام الدولار، وأصبحت في القاع، وانتشرت "النعوة" في شوارع دمشق وأزقتها، وعلقت على أبواب المساجد والمصارف. وجاءت "النعوة" باسم جميع المصارف الموجودة على أرض الوطن، والتي لبت نداء ربها بعد مرض عضال دام عامين ونصف، وبعد ما طالتها يد الغدر والسرقة والنهب والتدمير عن عمر يناهز التسعين عاماً، قضتها في خدمة المواطنين وأبناء سورية الغالية. وأن المرحومة ستلف بالعلم السوري إلى مثواه الأخير، على أن تقبل التعازي في المصرف المركزي بحضرة الحاكم ،د.أديب ميالة. ويذكر أن الليرة السورية في الأيام الأخيرة، وصلت إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار، حيث سجلت، الأحد، 220 ليرة للدولار الواحد، فيما شهدت الأيام التالية ارتفاعاً طفيفاً في قيمتها وتسجل، الخميس 195 ليرة للدولار الواحد.