اجمع مشاركون في ندوة الإسلام والدولة المدنية "مبادرة زمزم أنموذجا "التي عقدت في الجامعة الأردنية اليوم السبت أن المبادرة تشكل في مضامينها مشروعا لاستكمال بناء الأردن الحديث القوي المزدهر. وأشاروا الى مرتكزات المبادرة التي تتضمن محاور مهمة خصوصا الفهم الحضاري للإسلام وتنفيذ مشاريع إصلاحية تتعلق في مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة. وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة الذي افتتح أعمال الندوة "أننا نلتقي على اتفاق بأعمال العقل والمعرفة والمنطق والهروب من الانغلاق والتطرف". وأضاف أن الجامعة الأردنية ولأنها عقل الدولة وقلبها النابض بالحياة والعمل والانجاز ترفض الا ان تكون حاضنه للمبادرات وسعيا لإيجاد كلمة سواء تجمع ولا تفرق, تنهض بالأمة وتعيد اليها بهاء الإسلام العظيم. واكد ان المبادرة تجديد وتحول في خطاب الاسلام السياسي وهي محاولة في البناء الحقيقي لآلية الخطاب الجديد القائم على الفكر والنهوض وهي رافضة للإقصاء وعدم تقبل الاخر وخطاب جديد نحو الدولة والمواطنة ومستقبل الديمقراطية. واستعرض المنسق العام للمبادرة الدكتور ارحيل الغرايبة مضامين ورسالة واهداف المبادرة التي تجمع الطاقات واستثمارها وتقديم البدائل والمبادرات للإصلاح الشامل. وقال ان المبادرة تهدف الى الاسهام في بناء الاردن وحمايته وحفظ أمنه واستقراره ومقدراته ومستقبل اجياله ومحاربة الفساد وارساء معالم الديمقراطية وترسيخ قيم الحرية والعدالة وكرامة الانسان وبناء منظومة قيم الحوار الهادف ومقاومة العنف المجتمعي والعمل على بناء الاقتصاد الوطني, ودعم مشروع التحرر الفلسطيني وتأكيد هوية الدولة الفلسطينية. واشار الغرايبة الى سياسات المبادرة التي تعتمدها خصوصا البعد عن العنف والتطرف والشفافية والوضوح في اهدافها والانفتاح على جميع مكونات المجتمع الاردني. وتحدث في الندوة الوزير الاسبق نائب رئيس مجلس امناء الجامعة الاردنية الدكتور بسام العموش حيث اكد ان المبادرة مظهر حضاري خصوصا وانها تعتمد في منهجها على التعددية والحوار والاصلاح الشامل وفق مرجعية الاسلام العظيم. وتساءل العموش كيف يمكن للمبادرة الوصول الى واقع التطبيق مشيرا الى انها يمكن ان تكون حزبا سياسيا او برنامجا يتبناه حزب جبهة العمل الاسلامي او مركز اشعاع تنويري. واشار النائب جميل النمري الى انه يدعم فكرة مبادرة زمزم لتشكيلها حالة فريدة في الحراك الفكري الذي ينهض بمشاريع الاصلاح الوطني الشامل. واكد النمري ان قيمة المبادرة وجوهرها تكمن في ضرورة الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتطور الحياة السياسية بمشاركة الكفاءات الاردنية والمدافعين عن الهم الوطني. ووسط حضور لافت للندوة التي ادارها الدكتور زياد الرواضية من اعضاء مجلس النواب ونخب سياسية واعلامية واعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة قدم عدد من الحضور مداخلات واستفسارات حول مستقبل المبادرة وعلاقتها بحزب جبهة العمل الاسلامي وكيفية تعزيز حضورها في المشهد الاقليمي والدولي . .