أكد وزير الزارعة اللبناني حسين الحاج حسن ان إسرائيل لن تتوقف عن أطماعها بمياه لبنان الا بردع معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" . وانتقد الحاج حسن خلال افتتاحه اليوم في بيروت الدورة 77 للمكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب والدورة التدريبية عن "حصاد المياه وتنمية الموارد المائية" بمشاركة رئيس اتحاد المهندسين الزراعيين العرب ايمن زين الدين تقصير الحكومات اللبنانية المتعاقبة في مجال المياه ولاسيما عدم بناء السدود حتى يستطيع لبنان ان يكون لديه مخزونه من المياه. وعدد المشاكل القانونية في قطاع الري ومنها عدم تنظيمه مشيرا الى ان مساحة الاراضي المزروعة في لبنان تبلغ بين 250 الى 270 الف هكتار و30 في المائة منها مروية طبيعيا و70 الى 80 في المئة من الآبار لان الدولة لم تقم بمشاريع ري. وأكد ان حفر الآبار يتسبب بنقص في المياه الجوفية وتلوثها الى جانب ارتفاع كلفة الري الذي يعرض الانتاج لمشكلة تنافس مقابل منتجات دول أخرى . من جهته أوضح ممثل المدير العام للمركز العربي "اكساد" الدكتور فخر دكروب ان الدورة التدريبية لحصاد مياه الأمطار تعقد بناء على بروتوكول التعاون الموقع بين "أكساد" ونقابة المهندسين في بيروت. ولفت الى ندرة المياه في المنطقة العربية فضلا عن دورات الجفاف التي تتعرض لها والتغيرات المناخية المتوقعة ويقع جزء لا يستهان به من الموارد المائية السطحية (نحو 65 في المئة) خارج حدود الوطن العربي وويخضع اقتسام مواردها للاتفاقيات مع الدول المتشاطئة معها والتي تحكمها القوانين الدولية والمؤثرات السياسية. وشدد على ان ازمة المياه في الوطن العربي ورغم كل الجهود التي تبذل سواء من الدول العربية أو المنظمات العربية والدولية ما زالت دون حل جذري ولا تتاح لثلث المواطنين العرب فقط مياه صالحة للشرب ومازال الوطن العربي يستورد نصف غذائه من خارج حدوده. واعتبر الامين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب الدكتور يحيى بكور ان توفير المياه يعتبر من اكبر التحديات التي تواجه الدول العربية في مرحلة مفصلية تتسارع فيها المتغيرات الدولية وسيطرة الدول الكبرى على مقدرات العالم وكلها تؤثر بشكل مباشر على المنطقة العربية.