شدد محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية الإماراتية ، على الدور الهام الذي يقوم به مديرو الموارد البشرية في جذب المهنيين ذوي الكفاءة العالية والمحافظة عليهم. وحث خبراء الموارد البشرية على اعتماد سياسات مبتكرة، من شأنها تعزيز النمو المؤسسي، وضمان تحقيق المزيد من الإنجازات، داعياً إلى تطوير آليات لتنمية رأس المال البشري ودعم الموظفين لمساعدتهم على التخلص من أعبائهم المالية.
وسجلت الصكوك الوطنية مشاركة قوية راعياً بلاتينياً في القمة الحكومية للموارد البشرية 2014، التي اختتمت مؤخراً، في فندق سانت ريجيس جزيرة السعديات- أبوظبي، بمشاركة كبار المسؤولين الحكوميين في دولة الإمارات، وعدد من الأكاديميين وقادة الأعمال ومسؤولي الموارد البشرية من قطاعات مختلفة.
وأوضح محمد قاسم العلي في كلمته أمام القمة أنه ينبغي أن تركز آليات تنمية رأس المال البشري بشكل أكبر على الموظفين الذين لديهم صعوبات مالية، فهؤلاء الموظفون يكلفون الشركات خسائر شهرية وسنوية ضخمة، إذ تشير أحدث الإحصاءات العالمية المتعلقة بالرعاية والصحة إلى أن 75% إلى 90 % من زيارات الموظفين إلى عيادات الأطباء ترتبط بالإجهاد، مثل ارتفاع ضغط الدم، والأرق، والتوتر، والقلق، والاكتئاب، والصداع.
كما أن 40% من حركة تبديل الموظفين ترتبط كذلك بالإجهاد. وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم إدارات الموارد البشرية غير مؤهلة للتعامل مع القضايا التي يمكن أن تنشأ عن الإجهاد المالي للموظفين، لذلك فإن زيادة الإنتاجية والأرباح تتطلب من أرباب العمل أخذ زمام المبادرة نحو تثقيف الموظفين حول كيفية إدارة شؤونهم المالية وخفض مستويات الديون وخاصةً الديون الاستهلاكية.
وقدم العلي خلال الحدث لمحة شاملة عن برنامج الادخار الخاص بالموظفين من الصكوك الوطنية، حيث يوفر هذا البرنامج المبتكر لإدارات الموارد البشرية في مؤسسات القطاع الخاص والعام خطة ادخار تلقائية وسهلة تلائم المتطلبات الشخصية لكل موظف.