الزيتون

يعاني عدد من مزارعي الزيتون بمحافظة درعا من صعوبة جني محصولهم بسبب منعهم من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة من الوصول إلى حقولهم ولاسيما في الريف الغربي للمحافظة.

ويؤكد رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في مديرية الزراعة بدرعا وسيم مفعلاني لنشرة سانا الاقتصادية أن موسم قطاف الزيتون الذي بدأ في المحافظة وتغلب عليه الطريقة اليدوية يتوقع أن يصل إنتاجه إلى 26 ألف طن حيث تبلغ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون فيها 731ر29 ألف هكتار تضم / 245ر6 / ملايين شجرة المثمر منها 2ر6 ملايين شجرة .

ويضيف أن إنتاج المحافظة للموسم الحالي “أفضل من الماضي” رغم صعوبة وصول بعض المزارعين لأراضيهم وخاصة في منطقة وادي الزيدي ومحيطها بريف درعا الغربي بسبب الإرهاب مشيرا إلى أن عشر معاصر موجودة بالخدمة ويتم التأكد من التزامها بالتسعيرة المحددة البالغة للكيلو غرام الواحد تسع ليرات للكميات التي تزيد عن 500 كغ و 10 ليرات للكميات التي تقل عن 500 كغ بما يسهم في تحسين الوضع المعيشي للمزارعين وعدم استغلالهم. ‏

ويلفت رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في المديرية محمد الشحادات إلى ضرورة اتباع الطرق المثلى في قطاف الزيتون بما يعود بالفائدة على المزارع ويحافظ على النمو الخضري والبراعم الجديدة مبينا أن الدائرة تكثف عملها في هذه الفترة من السنة من خلال الندوات الزراعية والإرشادية والأيام الحقلية بغرض اطلاع المزارعين على أهم الطرق في عملية القطاف.

ويعتبر عدد من الفلاحين موسم قطاف الزيتون في درعا “طقسا اجتماعيا” يعكس واقع الترابط الأسري في المحافظة ومدى تشبث الفلاح بأرضه حيث يتوجه الأهالي خلال شهري تشرين ثاني وكانون الأول من كل عام إلى مزارعهم لقطاف الثمار و عصرها بما يحقق لهم موردا إضافيا.