صندوق النقد الدولي

قدّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي التي توقعت منتصف أبريل/نيسان الماضي، تراجع الاقتصاد العالمي في عام 2020 بنسبة 3%، الجمعة، أن مؤشرات بعض البلدان يمكن أن تدفع إلى مزيد من التدهور.

وأكدت كريستالينا جورجييفا التي شاركت عبر الفيديو في مؤتمر تم تنظيمه في فلورنسا بإيطاليا أن "البيانات الاقتصادية الواردة من العديد من البلدان هي أدنى من تحليلنا المتشائم بالفعل لعام 2020، وفي غياب حلول طبية، يمكن لسيناريوهات غير مواتية أن تتحقق للأسف بالنسبة لاقتصادات بعض الدول".

وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، نشر صندوق النقد الدولي توقعاته بشأن "الأداء الكارثي" للاقتصاد العالمي الذي توقع أن يتقلص بنسبة 3% هذا العام مع خسائر ناجمة عن تداعيات جائحة كورونا تصل إلى 9 تريليونات دولار، ثم سيشهد انتعاشا جزئيا في عام 2021.

وقالت جورجييفا إن "السلوك غير المعروف للفيروس يحجب أفق توقعاتنا".

وأضافت "بافتراض أنه سيكون لدينا أدوية ولقاحات بحلول أوائل عام 2021 على أقصى تقدير، يمكننا أن نعول على تحسن الاقتصاد".

ولكنها قالت إن الانتعاش الاقتصادي يمر عبر اختبار وتتبع الأشخاص الذين يحملون فيروس كورونا المستجد "على نطاق أوسع". 

وأودت جائحة كوفيد-19 بحياة أكثر من 270 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، بينهم ما يقرب من 85% في أوروبا والولايات المتحدة، منذ ظهور الفيروس في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ووفق تقرير الصندوق "آفاق الاقتصاد العالمي في أبريل/نيسان 2020 فإنه "من المرجح جدا أن يمر الاقتصاد العالمي هذا العام بأسوأ ركود تَعَرَّض له منذ سنوات الكساد الكبير عام 1930، متجاوزا في ذلك كل تداعيات الأزمة المالية العالمية منذ 10 سنوات".

ومن المتوقع أن يتسبب "الإغلاق العام الكبير"، كما يسميه تقرير الصندوق، في انكماش النمو العالمي بشدة، ومن المتوقع حدوث تعافٍ جزئي في 2021، حيث يصبح النمو أعلى من معدلات الاتجاه العام.

قد يهمك ايضا 

"بلومبرغ" توضِّح أنّ مصر تستعدّ للحصول على دفعة جديدة من صندوق النقد

النقد الدولي يتواصل مع لبنان بشأن خطة التعافي الاقتصادي