نصح وزير المالية الالماني بريطانيا بعدم "ابتزاز" شركائها الاوروبيين لاستعادة بعض الصلاحيات التي نقلت الى بروكسل حيث يقع مقر الاتحاد الاوروبي.وقال ولفغانغ شويبله في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الغميني تسايتونغ "نرغب في بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي وليس اخراجها منه".واضاف "لكن اود ان اؤكد ايضا ان هذا لا يعني انه بامكان احد ان يبتزنا". وردا على سؤال حول الخطر الذي يطرحه النقاش الدائر في بريطانيا بشأن احتمال تنظيم استفتاء حول بقاء البلاد في الاتحاد الاوروبي قال شويبله ان على الاتحاد ان يبعث رسالة واضحة الى باقي العالم.واضاف ان "اصدقاءنا البريطانيين لا يطرحون تهديدا لكن استفتاء سيخلق اجواء من الشكوك".من جانبه دعا وزير الخارجية النرويجي بريطانيا إلى تقييم مزايا بقائها ضمن دول الاتحاد الأوروبي، بدلا من تفكيرها في الخروج منه.يذكر أن النرويج ليست دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تشارك في السوق الموحدة، التي ينظر إليها بعض البريطانيين، المشككين في جدوى بقاء المملكة المتحدة في عضوية الاتحاد، على أنها نموذج للطريقة التي يمكن من خلالها لبريطانيا أن تكون على اتصال بالاتحاد الأوروبي من الخارج.إلا أن وزير الخارجية النرويجي إسبين إيد قال إن أوسلو تمتلك "افقا ضيقا للتأثير (في مجريات الامور)".وقال إيد لبرنامج "العالم في نهاية الأسبوع" الذي يذاع على بي بي سي، راديو فور "نحن لا نشارك في صناعة القرارات". وانضمت بريطانيا الى الاتحاد الاوروبي عام 1973 لكنها لم تلتحق بمنطقة اليورو التي تضم 17 بلدا عضوا.والشهر الماضي اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه لا يزال يدعم بقاء بلاده في الاتحاد الاوروبي ولكنه لا يمكنه قبول "الوضع القائم" ويرغب في "اتفاق جديد" يسمح للندن باستعادة بعض الصلاحيات من بروكسل.كما تجنب كاميرون حتى الان اعلان موقف واضح من طرح استمرار بلاده في عضوية الاتحاد الاوروبي للاستفتاء رغم ضغوط حزبه لحمله على اتخاذ موقف اكثر وضوحا.وزادت حدة التوتر الشهر الماضي عندما احتج كاميرون على مبلغ الموازنة الاوروبية للسنوات السبع المقبلة قائلا انه من غير المقبول زيادة النفقات في حين تطبق دول عدة اجراءات تقشف.وبحسب استطلاع اخير للرأي نشرته صحيفة "ذي اوبسرفر" سيصوت 56% من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي اذا سنحت لهم الفرصة.