ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير عن حالة الاقتصاد الألماني أنه تأثر بشدة بالركود الذي أصاب اقتصاديات دول أوروبا . وأشارت الصحيفة إلى تقرير نشرته الحكومة الألمانية مؤخرا أن الاقتصاد انكمش بمعدل 0,5% في الربع الأخير من عام 2012 بالمقارنة بالربع الثالث من نفس العام، وأن هذا الانخفاض جاء نتيجة قلق المستثمرين الألمانيين تجاه مستقبل منطقة اليورو . وأضافت الصحيفة أنه رغم تأكيد الاقتصاديين بأن معدل النمو سيتوازن سريعا إلا أن البيانات المنشورة تبرز بوضوح الارتباط الشديد بين اقتصاد ألمانيا واقتصاديات حلفاءها المريضة في منطقة اليورو . وقالت النيويورك تايمز انه خلال أزمة الديون الأوروبية استطاعت ألمانيا أن تنجو من التدهور الاقتصادي الذي أصاب شركائها في منطقة اليورو ، فقد حققت معدل توظيف قياسي ، وانخفاض في فائدة الإقراض ، ومعدل مرتفع في نمو الصادرات . فاستطاعت الحفاظ على ازدهار اقتصادها بالرغم من الغيوم فوق منطقة اليورو. لكن اقتصادها تعرض للبطء السائد في القارة متأثرا بالتعاملات مع شركائها الأوروبيين بالإضافة إلى سياسة التقشف التي تقودها المستشارة انجيلا ميركل .