سجل حجم الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو خلال شهر أغسطس/أب الماضي، أقوى نمو له خلال العامين الماضيين، حسب بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء الأوروبي "يورو ستات". وارتفع الإنتاج في المؤسسات الصناعية في بلدان منطقة اليورو (17 بلدا)، خلال شهر أغسطس/أب الماضي بنسبة 1% على أساس شهري، متجاوزا توقعات الخبراء السابقة ومدعوما بانتعاش في شتى القطاعات الصناعية. الإنتاج الصناعي في البرتغال كان الأعلى بين دول منطقة اليورو ووفقا للبيانات الرسمية، فإن أكبر نمو للإنتاج الصناعي سجل في البرتغال بنسبة 8.2 %. أما في ألمانيا التي يعتبر اقتصادها محرك الاقتصاد الأوروبي، فإن الإنتاج الصناعي فيها ارتفع بنسبة 1.8%، وفي فرنسا بنسبة 0.2% بعد هبوط استمر ثلاثة أشهر. أما في إيطاليا فقد تراجع حجم نمو الإنتاج الصناعي بنسبة 0.3%، مما يعد مؤشرا على استمرار المصاعب التي تواجه الاقتصاد الإيطالي، والذي يشكل إنتاجه الصناعي مجتمعا مع الألماني والفرنسي ثلي حجم الإنتاج في منطقة اليورو. ويمر الاقتصاد الأوروبي البالغ حجمه 9.5 تريليون يورو في فترة تباطؤ استمرت 18 شهرا، وسط معاناة الدول من مستويات بطالة قياسية، وضعف ثقة السوق وتأثير إجراءات التقشف على اقتصاداتها.