دأت أوكرانيا رسميا تفعيل اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، كخطوة تمهيدية لانضمامها للاتحاد.

وكرد فعل على الاتفاق، تبدأ روسيا تفعيل حظر على المنتجات الأوكرانية الواردة إلى موسكو، خشية أن يتسبب الاتفاق في "إغراق البلاد بالبضائع الأوروبية".

وكانت أوكرانيا قد وقعت على الاتفاق في يونيو 2014. وهو نفسه الاتفاق الذي رفضه الرئيس السابق، فيكتور يانوكوفيتش، مما أجج الاحتجاجات التي ضربت البلاد وأطاحت به في نوفمبر 2013.ويتوقع أن يتسبب الحظر الروسي في خسارة اقتصادية لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار، إذ توجَه معظم البضائع الأوكرانية إلى السوق الروسي.

وكان الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، قد أقر مطلع هذا الشهر بـ "الخسارة" التي قد يتسبب بها الاتفاق لاقتصاد بلاده، لكنه قال إنه "على استعداد لدفع الثمن" مقابل الانضمام لمنطقة التجارة الحرة الأوروبية.ووصف بوروشينكو القرار الروسي بأنه "محاولة لعرقلة الاقتصاد الأوكراني، وهجوم اقتصادي قوي، في خضم الحرب ضدنا"، وذلك في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة العام الجديد.وكانت وزارة المالية الروسية أعلنت، في بيان أمس الجمعة، عن تحريكها دعوى قضائية ضد أوكرانيا، لسداد الديون المستحقة التي بلغت ثلاثة مليارات دولار. وقد اتخذت وزارة المالية الإجراءات اللازمة لبداية التقاضي أمام إحدى المحاكم البريطانية، وذلك بعد إعلان كييف الشهر الماضي عن عدم قدرتها على سداد ديونها لموسكو.