البرلمان اليوناني

صادق البرلمان اليوناني، في وقت متأخر الليلة، على اتفاق "بروكسل" الذي يفتح المجال أمام "أثينا" للدخول في مفاوضات للحصول على حزمة جديدة من القروض مقابل تنفيذها لإجراءات تقشف جديدة.
وصوت البرلمان الذي يضم في عضويته 300 نائب، على الاتفاق بـ 229 عضواً، فيما رفضه 64 عضواً، وامتنع 6 أعضاء عن التصويت.

وبهذه المصادقة يفتح الباب أمام اليونان للشروع في مفاوضات معمقة مع المانحين للحصول على قروض جديدة.

وكان قد جرى التوصل إلى اتفاق بين اليونان والاتحاد الأوروبي يوم الاثنين يمهد الطريق لـ "أثينا"، للحصول على مظلة إنقاذ مالية أوروبية، بما لا يقل عن 86 مليار يورو من القروض، هي الثالثة في ظرف خمس سنوات، كما يستبعد الاتفاق بشكل كامل خروج اليونان من منطقة اليورو، إلا أن الاتحاد الأوروبي اشترط مصادقة البرلمان اليوناني أولاً، على أن تكون المصادقة سريعة، أي قبل نهاية اليوم الأربعاء، على سلسلة من الإصلاحات الرئيسة التي يتضمنها الاتفاق في خطوة وصفت بأنها اتخذت من أجل استعادة الثقة المفقودة بين الطرفين.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني ، أليكسيس تسيبراس في كلمة قبيل التصويت أنه لم يكن لديه أي خيار، سوى قبول هذا الاتفاق القاسي الذي فرضه المانحون، وأنه إما القبول بهذا الاتفاق - الذي نرفض بشكل كامل بنوده -، أو ترك البلد يمضي نحو إفلاس فوضوي.