مساعد وزير التجارة الصيني تشانج جي

 أكد مساعد وزير التجارة الصيني تشانج جي أن التعاون التجاري العربي الصيني، يعد حجرا للزاوية بالنسبة للصين في ضوء التواصل المستمر مع الدول العربية منذ القدم، وأن العلاقات الثنائية شهدت في السنوات الأخيرة مرحلة جديدة حيث حققت نتائج مثمرة.

وأشار - في كلمته في افتتاح الندوة الصينية العربية للتعاون في الطاقة الإنتاجية وتعزيز الاستثمارات المنعقدة في بكين - إلى أن التبادل التجاري بين الصين والدول العربية ارتفع من 36 مليار دولار عام 2004 إلى 250 مليار دولار عام 2014، بزيادة سنوية تقدر بنحو 21 في المائة، حيث أصبحت الصين شريكا تجاريا مع 26 دولة عربية التي تعد سوقا للنفط الخام فضلا عن أن الدول العربية أصبحت الشريك السابع تجاريا للصين.

وأفاد بأن الاستثمار الأجنبي المباشر للصين في الدول العربية ارتفع من 180 مليون دولار عام 2004 إلى 130 ر2 مليار دولار عام 2014، بزيادة سنوية تقدر بـ 28 في المائة في حين بلغت الاستثمارات النفطية 3 مليارات دولار، مشيرا إلى ارتفاع قيمة مشروعات المقاولات من 6ر2 مليار إلى 182 مليار دولار عام 2014، بزيادة سنوية تقدر بـ 53 في المائة في العشر السنوات الماضية.

ولفت إلى أن الصين شهدت تنمية اقتصادية كبيرة جعلتها ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة تجارية صناعية في العالم، حيث تصدر 200 سلعة صناعية، وتتميز في مجالات السكك الحديدية، والكهرباء، والبنية التحتية، ومواد البناء، والأجهزة المنزلية، مبديا استعداد الصين تقاسم خبرتها مع الدول العربية في مجالات تنمية القطاعات الإنتاجية وإعطاء أولوية لمبادرة الحزام والطريق على أساس المنفعة المشتركة والتعاون الثنائي.

وذكر أنه لابد من تحديد المجالات ذات الأولوية للتعاون بين الدول العربية والصين، في مقدمتها طريق الحرير ووضع مخطط تنموي متوسط وطويل الأمد، والاهتمام بتنفيذ مشروعات الطاقة الإنتاجية في كل من مصر والجزائر مع استمرار التواصل مع الحكومات وآليات التعاون.

وبدوره، قال عبده داؤود عبد الله وزير الدولة بوزارة الصناعة السودانية اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع الصين، حيث يشكل الدعم الصيني علامة فارقة في اقتصاد بلاده، موضحا أن التعاون الثنائي يشمل البترول والسدود والطرق والصناعات الدوائية وتجميع الآلات والسيارات وغيرها.

وأضاف أن الصين تعد أحد دعائم المنظومة الاقتصادية في العالم، وتمتلك خبرة طويلة في تحقيق النهضة الصناعية، مشيرا إلى زيارة الوفد السوداني لإقليم خابي الصيني في يناير لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعات الإنتاجية.

ولفت عبد الله إلى أن السودان تمتلك مقومات بموقعه المتميز وبموارده الطبيعية يتطلع إلى إقامة مشروعات في المجال الصناعي.