صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو

 وافق صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو، على صرف شريحة جديدة من قروض الإنقاذ المقررة لليونان بقيمة 2 مليار يورو(13ر2 مليار دولار) وذلك بعد موافقة البرلمان اليوناني على مجموعة من الإصلاحات المطلوبة الأسبوع الماضي. وكانت دول اليورو قد وافقت في أغسطس الماضي، على تقديم حزمة قروض إنقاذ ثالثة لليونان بقيمة 86  مليار يورو على مدى خمس سنوات، مقابل تطبيق إصلاحات مالية واقتصادية، ولكن تنفيذ هذه الإصلاحات تأخرت بسبب الانتخابات المبكرة التي أجريت في سبتمبر الماضي في البلاد.

 وكانت اليونان قد حصلت على شريحة من القروض بقيمة 13  مليار يورو في أغسطس الماضي، لكنها تباطأت في تبني التغييرات القانونية المطلوبة للحصول على شريحة جديدة من القروض في إطار عملية توقفت جزئيا نتيجة الانتخابات.

 ووافق البرلمان اليوناني الأسبوع الماضي على مجموعة من الإجراءات، التي يطالب بها المانحون الدوليون ومنها مصادرة المساكن التي عجز أصحابها عن سداد ديونهم، في الوقت نفسه فإنه سيتم توفير الحماية لنحو ربع المواطنين ذوي الدخل المنخفض من هذا الإجراء. 

وقال كلاوس ريجلينج، رئيس صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو، إن القرار يعكس التزام الحكومة اليونانية ببرنامج الإصلاحات، حيث نفذت قائمة موسعة من الإصلاحات الجوهرية، مضيفا أنه "إذا استمر تطبيق باقي الإصلاحات بنفس القوة، فإنا على ثقة من أن جهود الإصلاح التي ينفذها الشعب اليوناني ستسمح لهم باتخاذ خطوات واضحة نحو تعاف قوي".

 واشار الى ان الإصلاحات التي أقرتها السلطات اليونانية الأسبوع الماضي قد مهدت الطريق أمام حصول اليونان على 10 مليارات يورو للمساعدة في تعزيز القطاع المصرفي بحسب تصريحات يورين ديسلبلويم رئيس مجموعة اليورو يوم السبت الماضي. 

يذكر، أن الاتفاق على قروض الإنقاذ الجديدة جاء بعد شهور من المحاولات غير المجدية للحكومة اليونانية برئاسة رئيس الوزراء اليساري أليكسيس تسيبراس لتخفيف شروط الإصلاحات المطلوبة من بلاده، ولكن خلال هذا الوقت شارف الاقتصاد اليوناني على الإفلاس. يذكر أن الأموال المخصصة لمساعدة البنوك اليونانية المتعثرة سيتم تقديمها إلى كل بنك على حدة في حالة الوفاء بالشروط القانونية المطلوبة منه.