الجنيه الإسترليني

ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية، الثلاثاء، مقابل سلة من العملات العالمية، ليتماسك فوق أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأميركي، في طريقه لإنهاء موجة من الخسائر استمرت على مدار ثلاثة أيام متتالية، ويأتي هذا التعافي بدعم ارتفاع عوائد السندات البريطانية فئة عشر سنوات، بالتزامن مع عودة العملة الأميركية إلى الضعف مقابل معظم العملات العالمية.

 ويتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي، حول مستوى 1.3045 من سعر الافتتاح 1.3032 بعد تسجيل أعلى سعر 1.3053 وأدنى سعر 1.3028. وأنهى الجنيه تعاملات الاثنين، منخفضا بنسبة 0.1 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، في ثالث خسارة يومية على التوالي، مسجلا أدنى مستوى في أسبوعين 1.3013 دولارا.

 وعلى مدار الأسبوع الماضي فقد الجنيه نسبة 0.8 في المائة مقابل العملة الأميركية، مع تجدد المخاوف بشأن تعمق اختلاف مسار السياسات النقدية بين بريطانيا والولايات المتحدة ، خاصة بعد تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال العام الجاري. وتراجعت احتمالات رفع أسعار الفائدة في بريطانيا بعد اجتماع الأسبوع الماضي للبنك المركزي، والذي شهد تغيير في عملية التصويت على رفع الأسعار، إلى موافقة عضوين فقط من موافقة ثلاثة أعضاء في الاجتماع السابق.

 وخفض البنك توقعات النمو خلال عامين الجاري والمقبل، وأشار إلى حالة عدم اليقين المحيطة بعملية انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مخاوف بشأن مستويات الإنفاق الاستهلاكي.

 وتغيب اليوم البيانات الاقتصادية المهمة من بريطانيا عن ساحة الأسواق المالية، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرين صدور بيانات مخرجات القطاعات الصناعية البريطانية يوم الخميس، والتي توفر دلائل جديدة حول مسار تعافي الاقتصاد البريطاني. وارتفعت عوائد السندات البريطانية فئة عشر سنوات بمقدار 9 نقاط أساس إلى 1.14 في المائة، وقفزت عوائد السندات الألمانية لنفس الفئة بأكبر ارتفاع في 13 شهرا إلى 0.46 في المائة.