تشهد صناعة السندات المالية نموا كبيرا مؤخرا بوتيرة إصدار تعتبر هي الأسرع خلال ما يقرب من الـ 10 سنوات، وذلك في الوقت الذي تتجه كثير من الدول والشركات وكذلك الوكالات الأميركية كـ "فاني ما" و"فريدي ماك" نحو الانغماس في مزيد من الديون تزامناً مع انخفاض أسعار الفائدة عالميا إلى مستويات قياسية.

ووفقاً لبيانات صادرة عن شركة "ديلوجيك" فإن القيمة الإجمالية للديون المباعة منذ بداية العام بلغت 4.88 تريليون دولار، بالمقارنة مع 4.91 تريليون دولار في نفس الفترة عام 2007 مدفوعة بسياسات أسعار الفائدة السالبة وكذلك برامج شراء السندات المدعومة من جانب بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي.

وواصلت مبيعات السندات في الزيادة على الرغم من الاضطرابات الحاصلة في السوق الآونة الأخيرة قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في الوقت الذي يتوقع فيه المستثمرون والمصرفيون استمرار المبيعات لمليارات الدولارات من السندات خلال الأيام المقبلة.

وتراجعت سندات الـ40 عاما والمصدرة من قبل شركة "مايكروسوفت" بنسبة 7% خلال شهر آب، بينما انخفضت أسعار ديون شركة "آبل" والمستحقة في عام 2046 بنسبة 6%، لتتركز أغلب الخسائر في السندات طويلة الأجل.