الأسهم الأوروبية

استقرّت الأسهم الأوروبية خلال التعاملات الصباحية يوم الجمعة في آخر جلسات الأسبوع، في طريقها صوب تسجيل أكبر مكسب أسبوعي منذ ديسمبر/كانون الماضي بفضل نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية، يأتي هذا في الوقت الذي يقيم المستثمرين بيانات التضخم في منطقة اليورو بمستقبل السياسات النقدية لبنك أوروبا المركزي. 

وارتفع مؤشر "داو جونز ستوكس أوروبا" 600 بنسبة 0.1، وأنهى المؤشر جلسة الخميس منخفضا بنسبة 0.2 في المائة، في أول خسارة خلال سبع جلسات، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح، بعدما سجل في الجلسة السابقة أعلى مستوى في 20 شهرا، بالتزامن مع توقف صعود قطاع البنوك والشركات المالية. 

على مدار الأسبوع الحالي حقق مؤشر "داو جونز ستوكس أوروبا" ارتفاعا بنسبة 2.7 في المائة، فى طريقه لتسجيل أكبر مكسب أسبوعي منذ كانون الأول / ديسمبر الماضي، بفضل ارتفاع المعنويات بعد نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية. وفاز إيمانويل ماكرون مرشح الوسط بالمركز الأولى بعدما حصل على 23.9% من أصوات الناخبين، وجاءت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف في المركز الثاني بالحصول على 21.4%.. 

وتظهر معظم استطلاعات الرأي في فرنسا حاليا تقدم ماكرون على لوبان بفارق مريح سوف يمكنه من الفوز في الجولة الأخيرة من انتخابات الرئاسة الفرنسية المحدد لها يوم السابع من أيار/مايو المقبل. وتعكس حالة ارتفاع شهية المخاطرة حاليا بالأسواق العالمية ترحيب المستثمرين بفوز إيمانويل ماكرون الداعم لبقاء فرنسا "ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو"ضمن الاتحاد الأوروبي على عكس مارين لوبان المناهضة للاتحاد والهجرة. 

أظهرت بيانات صادرة اليوم في أوروبا ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 1.9 % في نيسان/ أبريل من ارتفاع بنسبة 1.5% في آذار/ مارس، وسجل متوسط توقعات الخبراء ارتفاع بنسبة 1.8%، وبالقيمة الأساسية سجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 1.2% من ارتفاع بنسبة 0.7% بالقراءة السابقة، وتصب هذه البيانات في صالح احتمالات إنهاء برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد الأوروبي مبكرا. 

وبالنسبة لأهم مؤشرات الأسواق الأوروبية ارتفع مؤشر يورو ستوك 50  بنسبة 0.1 في المائة، وفي فرنسا صعد مؤشر كاك 40 بنسبة 0.1 في المائة،  وفي ألمانيا أضاف مؤشر داكس أقل من 0.1 في المائة، وفي لندن انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 مقدار 0.2 في المائة.