انخفض اليورو خلال تداولات الجمعة، مع ختام تداولات الأسبوع، ليسجل أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، وذلك في ظل استمرار التعافي في مستويات الدولار بالإضافة إلى الضغط السلبي الناتج من التوترات السياسية في منطقة اليورو والتي ساعدت على انخفاض العملة الأوروبية الموحدة.

ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار حاليًا عند المستوى 1.0640، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى عند 1.0669، وكان قد افتتح جلسة الجمعة عند المستوى 1.0657 بينما قد سجل أدنى مستوى عند 1.0609.
انخفاض اليورو يأتي مع استمرار ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية وتداوله عند أعلى مستوياته في أسبوعين، الأمر الذي زاد من الضغط السلبي على اليورو بسبب العلاقة العكسية بينهما، يأتي هذا بعد الدعم الذي حصل عليه الدولار من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن اقتراب الإعلان عن خطته لخفض الضرائب على الشركات الأميركية.

من جهة أخرى نجد أن اقتراب انتخابات الرئاسة الفرنسية خاصة مع تزايد فرص مرشحة الحزب اليمني والتي أعلنت عن استمرار حربها ضد العولمة، بالإضافة إلى رغبتها في عمل استفتاء لمغادرة فرنسا الاتحاد الأوروبي، يزيد من التوترات والمخاوف في الأسواق المالية ليؤثر بشكل سلبي على مستويات اليورو.

وقد صدر الجمعة، مؤشر الإنتاج الصناعي عن فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ليشهد المؤشر انخفاض خلال شهر يناير /كانون الثاني بنسبة 0.9% بعد أن كانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 2.4% وقد تم تعديلها من ارتفاع بنسبة 2.2% مما يزيد من التوترات في أوضاع منطقة اليورو ويدفع العملة الأوروبية الموحدة إلى التراجع.