أنهت البورصة تعاملات، الأحد، على هبوط نسبته 9.59%، وخسرت 29.37 مليار جنيه من قميتها السوقية، تحت ضغط بيعي من قبل المستثمرين المصريين على  جميع الأسهم لتسجل البورصة أسوأ هبوط لها منذ بداية ثورة 25 يناير، حين سجلت هبوطا تخطى 10%. وأصيب المتعاملون بحالة من الذعر، لاسيما بعد إعلان القوى المدنية الاعتصام في ميدان التحرير، واستمرار الاشتباكت بين الشرطة والمتظاهرين في محيط وزارة الداخلية، وخاصة في شارعي محمد محمود وقصر العيني. وهبط مؤشر "إيجي أكس 30" بنسبة 9.59% مسجلًا 4917.73 نقطة، فيما خسر "إيجي أكس 70" نحو 8.14% مسجلًا 441.76 نقطة، وخسر "إيجي أكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 8.71 % مُسجلا 736.49، حيث ارتفع سهمان فقط، وانخفض 171 سهمًا. وقد سجلت البورصة على مدار 6 جلسات خسائر بلغت 44 مليار جنيه من قميتها السوقية، بدءا من جلسة الأحد الماضي، حيث أغلقت البورصة على رأسمال سوقى قيمته 343.82 مليار جنيه، مقابل 387.74 مليار، بخسائر قميتها 43.92 مليار جنيه منها 15 مليار على مدار 5 جلسات، بالإضافة إلى 29 مليار جنيه خسائر الأحد وحده. وقال خبير أسواق المال محمد سعيد، أن البورصة تمر بأسوأ مرحلة لها، خاصة في ظل حالة الجدل السياسي الذي شهده السوق على مدار 6 جلسات، مضيفا أن السوق يواجه مأزقا خطيرا جعله يتخلى عن جميع مكاسبه التى حققها على مدار الجلسات السابقة، حيث أصاب الذعر جميع المتعاملين، مما أدى لحالة من البيع العشوائي على الأسهم القيادية والمتوسطة والصغيرة. وفى السياق نفسه، قال خبير أسواق المال محمد النجار، إن البورصة سجلت أدنى مستوى لها منذ قيام ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، بعد تجدد مخاوف المتعاملين المصريين واتجاههم نحو البيع العشوائي على جميع الأسهم، خاصة القيادية ذات الوزن النسبي في المؤشر الرئيسي. وأرجع النجار انهيار مؤشرات البورصة إلى إعلان  القوى الوطنية الاعتصام في التحرير، مما أعاد للاذهان مليونيات الثورة التى كانت تتعرض فيها البورصة لهزات  عنيفة نتيجة حالة الذعر التي سيطرت على المتعاملين. وأضاف أن البورصة تخلت عن جميع مكاسبها التي حققتها خلال الأشهر الماضية بعد حالة الانتعاش من خلال الأنباء الإيجابية التي عززت مكاسب السوق سابقا، وأوضح أن السوق يحتاج إلى عمليات دعم قوية من قبل الحكومة، منها وقف نزيف الدم في شارع محمد محمود، وخلق حالة من الحوار بين طوائف المجتمع..