تعافت الأسهم المصرية امس الأربعاء من ادنى مستوى لها في أربعة اسابيع بعدما تجاهل صائدو الصفقات البخسة الاضطراب السياسي واقبلوا على الشراء في حين تباين اداء البورصات الخليجية. وصعد المؤشر المصري الرئيسي 1.5 في المئة ليوقف خسائره على مدى الجلستين الماضيتين بعدما أعلنت الحكومة حالة الطواريء في مدن قناة السويس الثلاث. وقال أحمد شرابي المحلل الفني المقيم بالقاهرة لدى شركة موارد مصر 'تعافي السوق اليوم هو تصحيح بعد الهبوط الحاد امس الأربعاء لكننا نتوقع أن تكسر البورصة حاجز 5500 نقطة مجددا وتستهدف مستوى 5300 نقطة الاسبوع القادم'. وصعد كل من سهمي اوراسكوم للانشاء والصناعة والمصرية للاتصالات 0.8 بالمئة في حين قفز سهم اوراسكوم تليكوم 2.8 في المئة. غير أن مخاوف المستثمرين ما زالت موجودة بعدما قتل محتجان آخران بالرصاص قبل الفجر قرب ميدان التحرير في القاهرة في اليوم السابع من الاضطرابات. وقال شرابي 'الوضع السياسي يشكل ضغطا نفسيا (على المستثمرين)'. وفي السعودية ارتفع المؤشر الرئيسي بدعم من أسهم البتروكيماويات بعدما اشاعت بيانات أوروبية افضل من المتوقع التفاؤل بخصوص الاقتصاد العالمي ودعمت اسعار النفط. وسجل سعر مزيج برنت اعلى مستوى له في ثلاثة اشهر ونصف اليوم متجاوزا 115 دولارا للبرميل. وصعدت أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.5 بالمئة والتصنيع الوطنية (تصنيع) 0.4 بالمئة ورابغ للتكرير والبتروكيماويات 1.2 في المئة. وعادة ما تقتفي أسهم البتروكيماويات السعودية اثر أسعار الخام حيث يؤثر النفط على صافي أرباحها. وينظر ايضا إليها باعتبارها مؤشرا على النشاط الاقتصادي العالمي وبالتالي على الطلب على المنتجات البتروكيماوية.