ذكر تقرير اقتصادي متخصص أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) استهل تداولات شهر اكتوبر متكبدا خسائر على مستوى مؤشراته الثلاثة نتيجة انتهاء مرحلة اقفالات الربع الثالث وزيادة حدة البيع بهدف جني الأرباح الا أن مؤشراته الثلاثة تمكنت من الاغلاق محققة مكاسب جيدة على المستوى الشهري. وقال تقرير شركة (بيان للاستثمار) ان موجة الشراء التي شهدها السوق جاءت على وقع التصريحات الايجابية بخصوص خطة التنمية ونتيجة للانسجام نوعا ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وأوضاع البنوك الكويتية اضافة إلى استقرار الوضع السياسي العالمي بشكل عام والمحلي بشكل خاص. وأضاف أن حال الانسجام ساهم في ظهور حالة شبه عامة من الارتياح بين أوساط المتداولين في السوق ودفعهم الى تسجيل عمليات شرائية واضحة شملت أسهما عديدة في مختلف القطاعات سواء القيادية منها أو الصغيرة بحيث حقق المؤشر السعري مكاسب نسبتها 31ر2 في المئة بنهاية شهر أكتوبر. وأشار الى أن أداء السوق تأثر بعدد من التوصيات والتقارير التي صدرت من جهات اقتصادية متخصصة خلال شهر أكتوبر عن الوضع الاقتصادي العام في البلاد. ولفت التقرير الى أن السوق تمكن من انهاء تداولاته في المنطقة الخضراء للنشاط الذي صاحب أداء العديد من الأسهم القيادية والصغيرة معا والتي شهدت عمليات شراء قوية ومضاربات سريعة انعكست بشكل ايجابي على أداء المؤشرات خلال أغلب فترات التداول كما لقي السوق دعما من نشاط المجاميع الاستثمارية التي شهدت عمليات شراء قوية. وأوضح أن السوق تعرض في بداية الشهر الماضي لضغوط بيعية شديدة نتيجة اقفالات الربع الثالث وقرب حلول عطلة عيد الأضحى والتي استمرت تسعة أيام مما أدى الى انخفاض مؤشراته بشكل كبير نتيجة توجه صغار المستثمرين للتخلص من أسهمهم بهدف تجميع السيولة. وقال ان السوق تمكن بعد ذلك من العودة الى نشاطه مرة أخرى وتحول الاتجاه البيعي الذي كان مسيطرا على التداولات الى نشاط شرائي مكثف على الكثير من الأسهم خاصة بعد تراجع أسعار العديد منها الى مستويات متدنية ومغرية للشراء نتيجة الانخفاضات السابقة ما انعكس ايجابا على أداء المؤشرات الثلاثة.(النهاية) م ك ع / ا ف ح كونا041338 جمت نوف 13