البورصة المصرية

سجلت البورصة المصرية أسوأ بداية سنوية في تاريخها في مطلع العام الحالي 2016 لتخسر أكثر من 4ر16 في المائة من قيمة مؤشرها الرئيسي وأكثر من 6ر45 مليار جنيه من قيمة رأسمالها السوقي، بعدما هوت اليوم بأكثر من 6ر5 في المائة وهو اكبر خسارة يومية منذ بداية العام.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو 1ر17 مليار جنيه من قيمته في جلسة اليوم قبل أن تعلق إدارة البورصة التداول بالسوق قبيل الموعد الاصلي للاغلاق بنحو 4 دقائق بسبب الخسائر الحادة وتجاوز المؤشرات الرئيسية للسوق نسب الهبوط القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة البالغة 5 في المائة.

وهبط مؤشر البورصة الرئيسي /ايجي اكس 30/ بأكثر وتيرة يومية له منذ مطلع 2016 بخسارة قدرها 6ر5 في المائة بما يعادل 344 نقطة، مسجلا 7ر5857 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ اكتوبر 2013.

الهبوط الحاد لم ينل فقط من مؤشر بورصة مصر الرئيسي وإنما طال مؤشراتها الفرعية لهيبط مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/ايجي اكس 70/ بنسبة 12ر6 في المائة مسجلا 41ر336نقطة وهو الادنى له منذ 2008، كما هبط مؤشر /ايجي اكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 02ر5 في المائة مسجلا 6ر694 نقطة وهو أدنى مستوى في تاريخه .

ولم تكمل البورصة المصرية جلستها اليوم لتعلق التداولات حتى نهاية الجلسة قبيل موعد الاغلاق الرسمي بـ 4 دقائق بسبب تسجيل مؤشر /أيجي إكس 100/ نسبة هبوط تجاوزت 5 في المائة وذلك بحسب القواعد المعمول بها بالبورصة المصرية.

رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران قال لوكالة أنباء الشرق الاوسط " سنرسل لكافة الشركات المقيدة لتحديث بياناتها المالية لتكون أمام المستثمرين عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية".

وأضاف " البورصة المصرية ليست وحدها التي تحقق أسوأ أداء منذ مطلع العام بل كل أسواق العالم ومنها البورصة الامريكية، بسبب الاوضاع العالمية".

وأوضح عمران أن المستثمر يجب أن يتعلم أن يسيطر على عواطفه والا يتأثر بحالات الرعب، معطياً المثل فى ذلك بالتراجع ذاته الذى شهدته الأسواق خلال شهر أغسطس الماضى وأثر ذلك على السوق المصرى لعدة أيام تأثيراً ملحوظاً ولكن عاود تعويض تلك الخسائر فى الفترة التالية لذلك الهبوط

وأظهرت بيانات البورصة أن إدارة السوق أوقفت التعامل على عدد 102 ورقة مالية لمدة نصف ساعة بعد تسجيلها نسب الهبوط القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة والبالغة 10 في المائة.

ومن إجمالي 179 ورقة مالية جرى التداول على اسهمها بالبورصة المصرية هبطت أسهم 149 ورقة مالية منها 102 ورقة بنسبة الهبوط القصوى البالغة 10 في المائة.

وقال حسني السيد –مستثمر بالبورصة المصرية" إن الصناديق المصرية استغلت الاحداث العالمية سواء هبوط أسواق المال الدولية أو أزمة انخفاض اسعار البترول لتقوم بعمليات بيع مكثفة جدا وهذا سلوك تنتهجه منذ بداية العام 2016 على جميع الاسهم الكبيرة و الصغيرة و وصلت جميع من الاسهم لاسعار تاريخية لم تحدث من قبل.